في خضم التطور الذي نشهده في العصر الحديث، شهدت التكنولوجيا تطورًا مذهلاً في مجال الذكاء الاصطناعي. يعتبر الذكاء الاصطناعي فرعًا من العلوم الحاسوبية يهدف إلى إنشاء نظم ذات قدرة على التفكير والتعلم واتخاذ القرارات المستقلة، مشابهة للقدرات العقلية للبشر. إلا انها مبرمجه ، من خلال تطبيق تقنيات وأدوات حاسوبية تتيح للانظمة الحاسوبية من استيعاب البيانات وتحليلها واستخلاص المعلومات منها بشكل آلي وذكي .
الذكاء الاصطناعي له قدرة على معالجة البيانات بشكل سريع ودقيق. فهي تستخدم خوارزميات معقدة وطرق تعلم آلي لاكتشاف الأنماط والترابط في البيانات، مما يتيح لها اتخاذ قرارات مبنية على معرفة دقيقة وتحليل من خلال المعلومات ، هذه القدرات، تمكن الذكاء الاصطناعي تحقيق إنجازات هائلة في مجالات متنوعة مثل الروبوتات، والتشخيص الطبي، والتجارة الإلكترونية، وتحليل البيانات، والقيادة الذاتية للسيارات، وغيرها واشياء اخرى.
يتألف الذكاء الاصطناعي من عدة فروع وتقنيات متنوعة، بما في ذلك التعلم الآلي، لذلك اعتبر بعض الخبراء ان
الذكاء الاصطناعي يعتبر خطرًا على المعلومات بسبب التسريبات والاختراقات ، و قد يتم اختراق أنظمة الذكاء الاصطناعي وسرقة المعلومات الحساسة المخزنة واحتمال كبير من الوصول إلى النماذج والبيانات المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي، ويتم استخدامها بشكل غير مشروع أو تسريبها لاطراف تعتمد على اسلوب الابتزاز ثم القرصنة ، والتلاعب بالبيانات: و يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعرض لهجمات تستهدف تشويه أو تعديل البيانات المدخلة. هذا قد يؤدي إلى تشويه نتائج التحليل أو إدخال معلومات غير صحيحة في النظام، مما يمكن أن يؤثر على القرارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
لذلك يجب ايجاد عمليات المراجعة الأمنية واختبار الاختراق وتقييم المخاطر. لتحديد الثغرات الأمنية المحتملة وتصحيحها قبل أن يتم استغلالها من قبل الأشخاص غير المصرح لهم. كما يتم أيضًا تحليل المخاطر المحتملة وتصميم إجراءات الحماية المناسبة.
ونظرا لخطورة الامر يجب ان يكون هناك تعاون بين الباحثين والمطورين والمؤسسات ذات الاختصاص والمجتمع بشكل عام لمشاركة المعرفة والخبرات وتبادل المعلومات حول الثغرات والمخاطر المحتمله والتهديدات المحتملة. ويجب تحسين أمان تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتصدي للتحديات الأمنية المستقبلية
