كتب: بسام عوده / رئيس التحرير
الحديث عن الدبلوماسية السعودية يذكرنا بالزراعة وثم الحصاد ، لان الحصاد لايتم بلا جهد ، الازمات والأحداث المتلاحقة التي مرت بالمنطقة ، استوجبت إعادة قراءة المشهد بكل فصوله ،
الدبلوماسية السعودية من خلال المتغيرات الدولية وتدخل القوى الخارجية المختلفة في المنطقة ،
أعادة بناء استراتجيتها ومفهوم التعاطي مع الاحداث ، وبدات في وضع اسس جديدة للتعاون وفاعلية الدور السعودي في حل الأزمات الإقليمية والدولية ، حتى المساهمة في الجهد البيئي الذي شغل العالم ، وطرحت فكرة الشرق الاوسط الاخضر . وأصبح من الواضح إن السياسة السعودية أخذت مبدئ الحوار والتعاون في حل الأزمات ، توجه المسعى السعودي إلى إعادة العلاقات مع إيران وبناء علاقات التعاون المشترك وفتحت افاق جديدة لحل الأزمة في اليمن وبذل جهود السلام ليعود (اليمن السعيد ) وعودة اللاجئين والاستقرار ، مطلب انساني تقوده السعودية , وعودة سوريا الى الحاضنة العربية وبذل الجهود مع الأطراف المختلفة في النزاع السوري لإيجاد حل سياسي، ، ثم الذهاب الى ليبيا لبدء النشاط الدبلوماسي والبحث تسوية
الأزمة الليبية بإجراء الحوار بين الاطراف لتعزيز الأمن والاستقرار.
من أجل ذلك سميت الشقيقة الكبرى بل اصبحت القوى العظمى إذ لم اكن مبالغا ، ولا ابرئ نفسي من الانحياز لها (مهوى القلوب ) .
السعودية تعمل على ضمان حد أدنى من الاستقرار الإقليمي، وتوظيف مكانة المملكة بثقلها الاسلامي ودورها فى الاقتصاديات العالمية وعلاقاتها بالمجتمع الدولي من خلال فاعلية دورها على كافة الاصعدة .
اصبح واضحا من خلال المسعى السعودى في اكثر من اتجاه وعلى كل الجبهات ، لان الامر اصبح مزعج ومخيف على الصعيد الدولي لان الدبلوماسية السعودية باتت تدرك ان القضايا نفسها مرتبطة بالمصالح السعودية بمفهومها الأشمل وترتبط بالأمن والاقتصاد والسياسة وستبقى في نفس الجهود لتصل الى اركان مختلفة في عالم متغير متسلح بالمعرفة والتطور التكنولوجي والذي وصل الى تقدم قد يكون مخيفا من خلال ادوات الذكاء الاصطناعي الذي لا نملك ادواته .
السعودية استطاعت بأختصار ان تخرج من كل الخلافات بأقل الأضرار الممكنة وهى الان تعد مركز دولي واستقطاب عالمي لحل الخلافات بدءا بدول الجوار .
السعودية اجهضت استراتيجيات دول عظمى تسعى إلى تفكيك المنطقة وإعادة بنائها حسب مصالحهم واستبعاد المنطقة عن دائرة الاستقرار بما يتوافق من سياساتهم وانتشار الفوضى والفقر وعدم الاستقرار وتتاح لهم الفرصة لنهب ثروات المنطقة واعادة بناء امبراطوريات تخدم مصالهم وهواهم
وكمال قال الشاعر : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.