بـ”الجهود السعودية في عمليات الإجلاء من السودان”
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، عن حاجة بلادها لـ”علاقات قوية” مع المملكة العربية السعودية إلى أهمية منطقة الخليج باعتبارها “مركزاً جيوسياسي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا”.
وقالت بيربوك عقب اجتماع لها مع نظيرها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في مدينة جدة، إن “السعودية تستخدم نفوذها لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة”، معتبرة أن هذا “يجعلها شريكاً نحتاج إلى علاقات قوية معه”.
وأشادت بـ”الجهود السعودية في عمليات الإجلاء من السودان” في ظل الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، واصفةً مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر بـ”الملاذ الآمن الأول للكثيرين”.
وقالت أنا ممتنة للغاية للمملكة العربية السعودية لإجلائها العديد من المواطنين من أنحاء العالم، بمن فيهم الألمان”.
وشددت الوزيرة الألمانية على أن “الهدف الأول للمفاوضات السودانية برعاية السعودية وأميركا هو الوقف الدائم لإطلاق النار”، مشيرةً إلى أن “العالم يراقب القادة العسكريين وما إذا كانوا يتحملون مسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني”.
وأفادت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق، إن بيربوك، التي ستزور قطر أيضاً، “ستناقش القضايا الثنائية والأزمات الإقليمية مع نظيريها الخليجيين”. وأضافت أنه”في ضوء التحديات العديدة في المنطقة، من الأزمة الحادة في السودان، والنزاعات طويلة الأمد في سوريا واليمن، إلى استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، يشكل إجراء حوار موثوق به مع الشركاء في الخليج أمراً ضرورياً لألمانيا وأوروبا”.
“علاقات متنية“
وزارة الخارجية السعودية في بيان لها قالت إن الأمير فيصل بن فرحان بحث خلال استقباله بيربوك “العلاقات السعودية الألمانية المتينة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتكثيف التنسيق الثنائي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية”.
وأشار البيان السعودي إلى عقد الجانبين عقب ذلك “جلسة مباحثات رسمية تطرق خلالها إلى أهمية بذل كافة الجهود على جميع المستويات والأصعدة لتحقيق الرؤى المشتركة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز جهود البلدين في إرساء دعائم السلام بالمنطقة والعالم، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين”.