العلاقات الإماراتية الفرنسية تشهد نمواً متصاعداً في المجالات كافه ، ما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية .
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية على توافق تام حول رؤية البلدان حول القضايا الدولية والاقليمية ،
حضور الدولتين الدبلوماسي يشكل دعامة رئيسية لمواجهة التحديات ، وقد لعبتا معاً دوراً بارزاً في التصدي للتطرف والتعصب، والإسهام في نشر مفاهيم التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات والمساهمة الفاعلة في ترسيخ الأمن والسلم العالميين.
تاريخياً، تعود العلاقات بين البلدين إلى ما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات، حيث عمل عدد من الشركات الفرنسية النفطية مثل “توتال” في التنقيب عن النفط في الإمارات، فيما أسبغت الدولتان علاقتهما الثنائية الفريدة ، في مجالات اقتصادية واستثمارية متميزة، وتعكس بيانات التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وفرنسا قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الممتدة منذ عقود طويلة ، ويولي
البلدان عناية خاصة للشراكة الثقافية بينهما إيمانا منهما بأهميتها في مد جسور التواصل بين شعبي البلدين، وخلال السنوات الماضية شهدت هذه الشراكة إنجازات كثيرة تمثلت في افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي الذي يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، وأكبر مشروع ثقافي تروج له فرنسا في الخارج،
ولعب البلدان دورا رئيسيا في إنشاء التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ، كما ساهمت دولة الإمارات بـ 5 ملايين يورو لدعم معهد العالم العربي في باريس وتم في افتتاح قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر في باريس. علاوة على ذلك، ساهمت دولة الإمارات في ترميم المسرح الإمبراطوري بالقرب من باريس واطلق علية مسرح الشيخ خليفة رحمه الله .