المملكة العربية السعودية من خلال التحضيرات للقمة العربية ، حققت إنجازات سياسية على المستوى الإقليمي والعربي، ولعبت دور محوري على الصعيد الدولي وجهود دبلوماسية تبذل هناك وهناك من خلال وزير الخارجية والسفراء في عدة بلدان من العالم ، ويبدو أن هناك خارطة طريق لإيجاد حلول سياسية للأزمات التى تواجهها المنطقة .
.
أجرت حوار مع سفير المملكة لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر لتسليط الضوء على أهم القضايا ، وجهود المملكة التي تبذل من أجل تحقيق الوفاق العربي.
أول الغيث قطرة ، بداية سعادة السفير … الدبلوماسية السعودية لعبت دورًا كبيرًا في حشد الدعم والمساندة لانعقاد القمة العربية بصفة مختلفة واستثنائية .
*****
في الحقيقة منذ نشأة المملكة العربية السعودية وهى تعتبر أن الدبلوماسية جزءًا مهمًا من العلاقات الدولية التي تتصل بالمملكة، و تهتم القيادة السعودية بتعزيز العلاقات الخارجية عن طريق التواصل الدبلوماسي المثمر.
منذ تأسيس وزارة الخارجية السعودية عام 1930، تأسست بعثات دبلوماسية في الخارج للتعامل مع العديد من الدول.عبر القنوات الدبلوماسية
الدبلوماسية السعودية لها تاريخ عريق ومؤثر في المشهد الدولي، تمتد جذورها إلى الحقب الأولى لتأسيس المملكة العربية السعودية. ، ولديها دور مؤثر في القضايا الإقليمية والدولية، ويتجلى ذلك في المساعي التي تقوم بها لتعزيز السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية والرخاء بين شعوب العالم. وهذا منهج وتوجه القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .
****
أيام قليلة تفصلنا عن القمة العربية ، وسفارات المملكة أشبه بخلية نحل . التحضيرات الجارية تشير بان قمة جدة تعُد خارطة طريق لحل أزمات المنطقة.
*****
التحضيرات هى جزء هام من العمل الدبلوماسي الذي يمثل رؤية المملكة ، والحدث ليس عابراً هناك تحضيرات لوجستية واتصالات وحشد الطاقات لاهميه الحدث والتعامل مع وسائل الاعلام بصورة حضارية والتنسيق المحكم من خلال الموسسات ذات الصلة ، نحن جزء من هذا الدور ، الواجب يملئ علينا العمل الجاد والمثمر لتحقيق اهداف هذا الاجماع العربي ، نظراً لأهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة،، خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حرصا على لم الشمل العربي. والمصالحة بين الاطراف العربية ، وتنقية الاجواء والتقارب السياسي .
*****
عودة سوريا للقمة العربية ، الحدث الذي حقق عنصر المفاجاة ..
،
مثلما ذكرت خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حرصا على المصالحة من أجل الوفاق لتحقيق الأهداف الرامية من أجل إستقرار المنطقة. وهناك الكثير من التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، والتي تؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي. سوريا بإقرار عربي عادت لمقعدها في الجامعة العربية ، لذلك خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بصفته رئيس القمة وجه دعوة للرئيس الاسد لحضور القمة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية، وتعزيز الرابط الحضاري والثقافي بين الشعوب العربية.
*****
الصراع الدائم في السودان ، دخلت المملكة على الخط بقوة رغم انشغالها بتحضيرات القمة .
السودان بلد عربي شقيق وعزيز علينا له أهميته الثقافية والتاريخية ، وما يحدث مؤلم ، المملكة تسعى دوما من خلال رسالتها الإنسانية لدعم كل الجهود التي تحقق الأمن والاستقرار والامان للشعوب ، المملكة تلتزم بدورها الإنساني الفاعل ، لدعم الجهود الإنسانية على المستوى الإقليمي والعالمي، وتلعب دوراً هاماً في توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين واللاجئين ، وقادة عملية الاجلاء لكافة الجنسيات للحفاظ على حياة الانسان والسعي لإيقاف المعاناة و الصراع ، وجهود خادم الحرمين الشريفين مستمرة في اطار مساعيه حفظه الله من أجل مؤازرة السودانيين أمر بتقديم 100مليون دولار ، كما وأمر بتنظيم حملة شعبية لاغاثته وصولا الى مسعى وقف دائم لاطلاق النار من خلال اللقاء الذي جمع الاطراف على ارض المملكة ، وهى حريصة على ذلك ، وتعمل المملكة على تقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية للسودان في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.
*****
العلاقات الثنائية مع تونس .. كيف ترونها
العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة ، متجذرة وتشهد تطورا مستمر في مختلف المجالات . ونسعى دوما على زيادة التعاون بين البلدين والتنسيق في مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة، كما تم تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بالإضافة إلى المشاريع التنموية ودعم المشروعات المشتركة ، ونشعر بارتياح كبير لما يتحقق من تطابق في وجهات النظر بين البلدين لتحقيق الاهداف الانمائية التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس الشقيقة
بسّام عوده