التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية في السعودية ، تتم على قدم وساق والسباق مع الزمن لكسب الرهان ، القمة ستسبقها عدة اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء تمهد لانعقادها على مدار 5 أيام .
الدبلوماسية السعودية بذلت جهودا مضنية بغية تنقية الأجواء العربية المحاطة، بالخلافات لتعزيز الوفاق العربي، امتدادا لما أفضت إليه قمة (الجزائر 2022 )من قرارات وتوجهات ترمي إلى تحقيق لمّ الشمل ورصّ الصف العربي، في مواجهة مختلف التحديات والانقسامات العربية والاقليمية ،
تعتبر السعودية إحدى الدول الأكثر تأثيراً في المنطقة العربية وعلى الصعيد الدولي، فهي تتمتع بموقع استراتيجي مهم وتتمتع بقوة إقتصادية كبيرة، ولذلك فإنها تحظى بتأثير كبير في المنظومة الدولية. كما أنها تعلب دوراً مهماً في الأمن الإقليمي وتعمل على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون الدولي والعلاقات الثنائية مع دول العالم .
ستحظى القمة بالإجماع العربي من
حيث الحضور والاجماع ، وتعد من المحطات المهمة التي تجمع قادة وممثلي الدول العربية لعرض ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية وتحقيق الوحدة والتضامن العربي، والأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلم والازدهار لشعوب المنطقة .
لقد برهنت الدبلوماسية السعودية قدرتها على بناء جسور الثقة لتحقيق الهدف الأساسي للدبلوماسية هو تعزيز العلاقات بين الدول وتحقيق الوفاق العربي. وتشمل المبادرات التي تتبعها السعودية في هذا الصدد إقامة اللقاءات الثنائية لتقريب وجهات النظر في المواقف المختلف عليها والتخفيف من الصعوبات التي يمكن أن تواجه الدول المجتمعة من اجل اعادة بناء جسور الثقة بين الدول العربية والمحيط الاقليمي والدولي .
بسّام عوده – تونس