اعلامالعالمالعالم العربي

تضخيم الحقيقة: تحريف تصريحات الملك عبد الله الثاني حول “حماس” 

أثار نشر تصريح منسوب إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نقله الصحفي الأمريكي بوب ودورد جدلاً واسعاً، حيث زعم التقرير أن الملك أعرب عن دعمه لضرورة “هزيمة حماس”. لكن التصريح أُخرج من سياقه، واعتُمدت روايات إعلامية في مواقع اخبارية خاصة  تلتقط فتات الإعلام وعملت على تضخيم مقاطع معينة دون إرجاعها للنص الأصلي أو توضيح السياق الكامل لموقف الملك عبد الله الثاني وجهوده الحثيثة لإنهاء العدوان على غزة. هنا نشير بان لا وجود عداء مع الجماعة من خلال الدولة الأردنية  التي تلبي التطلعات السياسية للشعب ،

يجدر توضيح أن التصريح المنسوب للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يأتي في سياق دور الأردن المتوازن في المنطقة، وحرصه على التوصل لحلول تخفف من التوترات وتحد من الكارثة الإنسانية في غزة. وبالرغم من إدانة الأردن الشديدة للعنف، فقد سعى لفتح قنوات الحوار والدبلوماسية، في إطار موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

إلى جانب ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأردن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي سمحت للإخوان المسلمين بالمشاركة في الانتخابات النيابية بشكل قانوني ودون تدخل الدولة، ما يعكس السياسة الأردنية المتوازنة والانفتاح على جميع التيارات السياسية. 

 وهذا ما لا يحدث في دول المنطقة التي تحترف التزوير وتتبجح بالديمقراطية والحرية والكرامة  موضة النفاق السياسي . لذا فإن التصريح أُخرج عن سياقه الحقيقي وتُرك للإعلام أن يُعيد صياغته بطريقة تُثير الخطاب الصحفي وتؤثر في الرأي العام، دون الرجوع إلى النص الأصلي باللغة الإنجليزية ودون توضيح المواقف الحقيقية للملك.

التقارير التي تعتمد على التضخيم تضر بمصداقية الخبر، وتقدم صورة مختلفة عن جوهر السياسة والمواقف الحقيقية  للأردن التي لطالما كانت داعمة للسلام والعدالة.والوقف بصدق مع اهلنا في فلسطين  وعلى وجه الخصوص غزة ، المستشفيات التي أقامتها الخدمات الطبية الأردنية  في عدة مناطق في القطاع والضفة منذ عقود  شاهدة على ترجمت المواقف الإنسانية ، والطائرات العسكرية التابعة لسلاح لجو الملكي الأردني التي غطت سماء غزة في انزال المساعدات  وحرضت دول لعالم  لدعم الدور الإنساني النبيل  الذي يقوده الأردن رغم كل لمخاطر ، وساهمت في الإنزال مرات مع طيران الدول العظمى ،  كان على الإعلام الحقيقي  ان يقوم بدور يخدم قضايا الامة ودعم شعبنا الفلسطيني  والابتعاد عن المتاجرة  بالكلمة وهى امانة النقل  او الاقتباس  ، الكثير من اعداء الامة لا يعجبها وضوح السياسة الأردنية المتوازنة التي تحاكي الواقع دون وهم المواقف التي تقودها بعض الأطراف لخدمة الاجندة الاسرائيلية ، الأردن وسياسة قيادته تتمتع بالاحترام الدولي من خلال دعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعتبر جزء هام في وجدان الأردن  ، الأردن يعتز بما يقدم من دور مشرف ويؤمن برسالة قيادته ، ولا يحتاج لتلميع الصورة الحقيقية 

 التي تمثل القيادة والشعب معاً. 

بسّام عياصرة _ تونس 

شؤون عربية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content