
بقلم : بسّام عياصرة *
مجلة العربي” تمتلك تاريخًا ممتدًا ولا يمكن اختزاله بسهولة. إنها كنز ثقافي يشكّل جزءًا من إرثنا الإنساني، في عددها الاخير حملت عنوان ” طوفان الأمل بقرب التحرير ” بقلم رئيس تحريرها الاستاذ إبراهيم ناصر المليفي تسوقنا صفحاتها إلى عوالم المعرفة والتفكير. وفي هذا السياق، تظل المجلة علامة فارقة ، حيث جسّدت قيم التعلم والابتكار واعادة فهم الواقع .
تعتبر “مجلة العربي” بوابة ترتبط فيها أجيال مختلفة بتاريخها المرصع بالعلم والثقافة ، وهي تتجدد باستمرار لتلبية احتياجات العقول الفضولية. فإنها ليست مجرد مجلة ، بل هي أداة حية لنقل الفكر والثقافة، مما يجعلها رافدًا مستدامًا للتنوع الثقافي وتعزيز التواصل بين الأجيال.
طرح في بداية المقال. سؤال عميق ” هل القضية الفلسطنية بعد 7 أكتوبر ستكون مثلها قبل هذا التاريخ ” .
بالتأكيد، الحدث العظيم لا يقتصر على مجرد سؤال، بل هو محور لتفاصيل كبيرة التي تشكّل نقاط تحول في تاريخ النضال والحقوق. يتجسّد تأثيرها في تفاعل المجتمعات والتضامن العالمي الذي يُظهر قوة الوعي الإنساني ورفض الظلم.

وفي ظل الحدث بدأت التحولات الكبرى والتطورات السياسية تجاه ما يحدث من دمار شامل وابادة جماعية ولعل هذا الحدث يمكن أن يكون نقطة تحول دولية مناصرة لعدالة الارض المغتصبة والانسان المتعلق بالارض رغم المأساة. .
مجلة العربي تمثل توجه دولة الكويت والحديث عن الكويت أمر فيه جانب من الصعوبة . لان الحصر في هذا المجال الواسع في غاية الصعوبة ، لانها تؤدي دورا هاما ومشرف ، العربي صورة حقيقة للوعي بأهمية الموقف المتسم بالوضوح ” والناس على دين ملوكهم ” القضيةالفلسطينة بقيت على الدوام دافع محفّز يعزز الوعي ويُلهم الشعوب التي تصبو نحو تحقيق الأمل وتغيير الظروف غير المنصفة.
تتجه الأنظار الى ما يكتب ، وكما يعكس اسمها، تعتبر مجلة “العربي ” جزءًا حيويًا من هذا الطوفان المتجدد للأمل. إنها ليست مجرد كلمات ومقالات و أخبار، بل هي رافد معرفي وعلمي، أسهمت في بناء مسار واسع للمعرفة والتحقيقات والمواد العلمية المتنوعة.
تستمد “العربي بعراقتها قوتها وثقتها من مسارها المشرف، ، وتعكس تفاصيل متنوعة من الحياة اليومية ومجالات العلم والثقافة.
مجلة “العربي تتبنى فلسفة فكرية متسعة الرؤيا، حيث تنظر إلى المستقبل بعيون تفاؤل وتحفيز لاكتساب المزيد من المعرفة والتقدم. وكما أنها تقترب من مسيرة وتطلعات دولة الكويت الرائدة ، ترسم خريطة للقراء لاستكشاف مساهماتهم وأهميتهم في بناء مستقبل يحمل بصمة الابتكار والتطوير.
وفي هذا السياق، تظهر مجلة “العربي ” كصوت يلهم الأجيال ويشارك في بناء حاضر متجدد .
في رحاب مجلة “العربي “، يتجلى الطوفان الأملي بكل جاذبية . تنقلنا هذه المجلة إلى مسارات متنوعة من التحليق في علوم الحياة، تتيح للقارئ الوقوف على آخر التطورات العلمية والتكنولوجية والاستمتاع بتحليلات عميقة في عدة مجالات.
“العربي ليست مصدرًا للمعرفة والمعلومات، بل هي محطة معرفية ترعى الفكر والإبداع و تتخذ من التاريخ العربي المجيد قاعدة لها، معززةً التواصل الثقافي والعلمي بين مختلف الاقطار العربية.
وفي ظل الرحلة المميزة لهذه المجلة، نجدها تستمد قوتها من الاستمرارية والثبات على المنهج ، وتغوص في جوانب الحياة اليومية والتحولات الاجتماعية والثقافية. وعلى ضوء ذلك، تتماشى مع روح العصر ومتطلبات الانسان .
هذه المسيرة المشرّفة، تظهر مجلة “العربي ” بوضوح كأحد أهم معالم الفضاء العربي الثقافي والعلمي. تخلّدها أعمدة الحكمة والمعرفة، حيث قدّمت جيلًا بعد جيل مصدرًا موثوقًا للمعلومات والتحليلات العلمية.
تجمع مكانة هذه المجلة التاريخية ، وتربط الأجيال بروح الاكتشاف والبحث إن تاريخ “العربي ينعكس كقصة عشق أسست بأيدي أجيال متعاقبة وبقيادة رواد في مجال الفكر والثقافة.
، تستمر المجلة في العطاء بناء مستلهمة من تراثها وماضيها ومستعدة لخوض تحديات الغد بإيمان وتفاؤل.
لذا، فإن “العربي ” مادة منتجة للأفكار ومصدر إلهام للأجيال القادمة، محققةً رسالتها العظيمة في خدمة المعرفة وترويج الفهم والتلاقح الثقافي.
، وهي أداة حية لنقل الفكر والثقافة، مما يجعلها رافدًا مستدامًا للتنوع الثقافي وتعزيز التواصل بين الأجيال.

ومن مثلي لا يحق له التعقيب على ما كتب الاستاذ ابرهيم ناصر المليفي لانه يمثل الصوت والفكرة. والموقف ، ما كتبه تعلو به الهامات ويحفزنا على الاستمرار والثبات ، من خلال الصدق والكلمة والموقف يحدث طوفان بشكل آخر يعيد لنا الأمل ويقترب التحرير مثلما قال ورسم وفكر وسطر رئيس التحرير ، التقي معه بالكتابة والرسم
، اكتب بما استطعت اليه سبيلا ،،لكنه يكتب بعمق التجربة ،وارسم الكلاسيك بكل التفاصيل المشطة ، لكنه يرسم الكاركاتير. الرسم المجرد. الاقرب للفكرة والكلمة التجريد يشرح الحقيقة ويترك التفاصيل للتاويل ، واني لا ابرئ نفسي من هذا الطوفان من خلال الغراء ” العربي ”
- كاتب صحفي ورسام ، اردني مقيم في تونس