الدبلوماسيةالسعوديةالعالمالعالم العربي

لقاء وزير الخارجية السعودي  مبعوث الامين العام للامم المتحدة .. التحرك الدبلوماسي السعودي . . وماذا بعد ؟ 

كتب : بسام عوده 

منذ وقوع زلزال تركيا وسوريا  برزت تحولات عديدة  في المواقف تجاه سوريا ..  والمنطقة برمتها ، هذا التعاطف الانساني  اختزل عامل الوقت من اجل البحث عن مفتاح  الحل للازمة السورية ، وكان تصريح وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان حول العلاقات مع سوريا مؤشراً ، اعطى الضوء الاخضر للحديث عن العلاقة مع سوريا والمحيط العربي ،وسرعان ما حطت طائرة الاسد في مسقط العاصمة العُمانية ، وكانت هناك اتصالات تدور بين الاطراف العربية من اجل تخفيف حده اللهجة  لاتاحة المجال للتقارب العربي.  وسوريا . 

الاتفاق السعودي الايراني لعودة العلاقات  كان بمثابة الاعلان عن انهاء كافة الصراعات والخلافات في المنطقة ، 

الطائرة السعودية التي حملت مواد الاغاثة  لسوريا   هى بيت القصيد ، الجانب الانساني تجاه الماساة التي حدثت غيّرت المفاهيم والمواقف السياسية تجاه المنطقة برمتها.

الواضح ان الدبلوماسية السعودية تقود هذا التحرك ، الامر لا يحتاج الى تأويل ، المنطقة  تعاني من ازمات اقتصادية التي خلفها فيروس كرونا ثم الوضع  الانساني المتأزم في اليمن  وسوريا  وسوء المعيشة والازمة الاقتصادية في لبنان ، 

لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون. يعبر عن الدور المحوري الذي تقوده السعودية في المنطقة  ، يحمل رسائل كثيرة

 لتغيير الاوضاع الى الافضل  . الرياض  ستحتضن القمة العربية القادمة ، يرى المراقبون انها ستكون قمة لم الشمل و انهاء الخلافات  بما في ذلك العلاقة بين ايران والمحيط الاقليمي  ،السعودية تشرف على ادارة ا الملفات ذات الاهتمام العربي والاقليمي  بالاضافة الى الحرب الروسية الاوكرانية ، الدبلوماسية السعودية  الهادئة تبعث رسائل الى كافة الاطراف من اجل حل دائم لكافة الصراعات التي تعيق  الاقتصاد والتنمية ، لذلك تزامنت زيارة  مبعوث الامين العام مع زيارة الاسد لموسكو ،  هناك افكار ومقترحات تركها وزير الخارجية السعودية في موسكو  للبدء بعملية التفاوض والحوار  ، تليها لقاءات متعددة من اجل اعادة الاعمار  وفق الرؤيا السياسية السعودية للمنطقة وفتحت افاق جديدة للتعاون .

التحرك الدبلوماسي السعودي الايراني فتح باب النقاش حول كافة القضايا التي تعيق التعاون  من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة والتفرغ لعملية  التنمية الشاملة في اطار التحول الذي تشهده السعودية  ضمن رؤية المملكة 2030 . الايام القادمة ستشهد تطورات ايجابية بالمنطقة  قد تسوق الحل النهائي لما يدور بين الاطراف على الصعيد العربي والاقليمي ، وهو مؤشر ترك اشارات تشير لذلك .  تحركات سياسية محورية لانقاذ ما يمكن انقاذه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content