الايام والتاريخ توثق الاحداث وتنقل الذكريات وتكرس هوية الامم ، المملكة العربية السعودية ، الحديث عنها يسوقنا الى فهم خصوصيتها التاريخية والجغرافية ، فهى مركز النبض الروحي وتتجه اليها الابصار ، تهفو قلوب المؤمنين إليها ، لذلك الحديث عنها وعن تاريخها مفعم بالحب والايمان ، الارض المقدسة موطن الكلمة أقرا . من هنا يحق لنا ان نرصد الاحداث والمناسبات ، مناسبة الذكرى الثانية للتأسيس مليئة بالعبر والغايات تحتم علينا الوقوف امام هذا الحدث الذي يؤرخ ويرسم لجيل ومستقبل امة.
ما يشهده العالم من تطور كبير في كافة المستويات العالمية والاقليمية ، مؤشر ثقة المملكة في هذا الانجاز الذي اصبح واقع ولد من حلم ، الحلم بداية ادراك العقل لتطوير الذات وبناء الانسان وتطور القدرات وتهيئة البيئة المناسبة للتطور المتسارع الذي يشهده العالم من خلال الذكاء الاصطناعي ، الانجازات الكبرى التي تولد كل يوم على ارض المملكة هى مثابة اعياد تبني امجاد تصنع لاجيال متعطشة للنجاح ومواكبة للتطورات العالمية .
الاعياد لا تختصر على الاحتفال والاهازيج بل هى ترجمه لرؤية المملكة 2030 التي تؤسس لزمن اخر. لجيل مختلف في التفكير والرؤى .
السعودية اليوم رسالتها تحمل عبر ومعاني. تخاطب الناس وتلبي طموحاتهم لمواكبة تسارع عجلة التنمية التي اصبحت وكانها حلم تحقق ، نهضة رسمتها القيادة الرشيدة ، نهضة تشمل المجالات السياسية والثقافية والصناعية ، لكنها مرتبطة بالقيم والمواقف التاريخية التي رسمت هذه الرؤيا ، السعودية تستمد قوتها من عمقها الحضاري ومكانتها الروحية التي تضفي على النفس مزيداً من السعادة والاطمئنان .
يوم التأسيس له بُعد استثنائي ، بُعد مقتبس من الانجازات والشواهد والمواقف المبهرة . يوم التاسيس. يؤسس لمرحلة تشهد فيه السعودية تطورا كبيرا , بعزم قيادتها ارتقت واعتلت مكانتها في سلم التصنيفات الدولية، وتقدمت في درجات المؤشرات العالمية حتى اصبحت واحدةً من أكبر اقتصادات العالم، بالإضافة لكونها الدولة الأكثر تأثيراً في نمو الاقتصاد العالمي بما تملكه من إمكانات عظيمة بضمان استمرار واستقرار مصادر الطاقة العالمية .
. هنيئا للمملكة وقيادتها بهذا الارث الحضاري الممتد عبر التاريخ العربي والاسلامي ونطمع بان يكتسي صبغة العالمية من خلال رؤيتها المسطرة على دروب النجاح والازدهار .
: شؤون عربية. نيوز
بسام بني أحمد ، كاتب صحفي