الدبلوماسيةالسعوديةالعالمالعالم العربي

ولي العهد السعودي يهنئ ترامب ويؤكد تعزيز الشراكة والاستثمارات بين البلدين

تعد المملكة العربية السعودية إحدى أكبر القوى الاقتصادية في العالم، حيث تمتلك أكبر احتياطي نفطي وتلعب دورًا محوريًا في استقرار أسواق الطاقة العالمية. وبفضل رؤيتها الطموحة “رؤية 2030”، تقود المملكة تحولًا اقتصاديًا ضخمًا يسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات في قطاعات غير نفطية، ما يجعلها شريكًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.

أما على الصعيد الدبلوماسي، فتُعد العلاقات السعودية-الأميركية من أكثر الشراكات الاستراتيجية رسوخًا، إذ تمتد لأكثر من ثمانية عقود، مبنية على المصالح المشتركة في مجالات الأمن، الاقتصاد، والاستقرار الإقليمي. وقد أثبتت هذه العلاقة قوتها في مواجهة التحديات العالمية، بدءًا من تأمين إمدادات الطاقة، وصولًا إلى التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، هنأه خلاله بتوليه منصب رئيس الولايات المتحدة، ناقلًا تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأكد ولي العهد خلال الاتصال حرص المملكة على توطيد الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلع المملكة إلى توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، بقيمة تصل إلى 600 مليار دولار، مع إمكانية زيادتها وفقًا للفرص الاستثمارية المتاحة. كما أشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم إدارة ترامب تنفيذها قد تسهم في تحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق لكلا البلدين.

وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو بحث في اتصال مع ولي العهد السعودي أهمية الشراكة الأميركية السعودية، مسلطًا الضوء على الفرص الاستثمارية والتعاون في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وأشاد روبيو بدور المملكة في تعزيز الأمن والسلام، معربًا عن تطلعه إلى تنسيق الجهود في ملفات إقليمية مهمة مثل سوريا ولبنان وغزة.

كما شدد الوزير الأميركي على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ووكلاؤها في المنطقة، مؤكدًا الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content