وفد المملكة الأردنية الهاشمية في المشاعر المقدسة من بين الوفود المدعوة إلى الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. خلال تواجدي في إقامة الضيوف في منى، وجدت نفسي بجانب الجناح الأردني. جئت مدعوا بصحبة الوفد التونسي الشقيق بحكم إقامتي هناك شعرت بسعادة غامرة بين أهلي في الأردن وتونس. كأردني، أعرف معدن وطباع النشامى، لكن فوجئت ببريق الحب في أعينهم ، كان وفد الأردن يضم شخصيات مرموقة من مختلف التخصصات، والوظائف ومن المؤثرين في المجتمع باختصار، معظمهم من علية القوم فيهم شهامة وتواضع ومناسك الحج زادتهم الفة ملامح السرور تكسو محياهم .
أثناء زيارتي، جاء مندوب من وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد لمعرفة احتياجاتهم في مهمة استطلاع لتحسين الخدمات. طرح المندوب سؤالًا تقليديًا: “ما رأيكم في الخدمات بشكل عام؟”
طيب المعشر بين الأشقاء دفع أحدهم للرد قائلاً: “قبل كل شيء، نقدم شكرنا وامتنانا لهذا الكرم السخي ودعونا من عمق الفؤاد في رهبة المكان بان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ندعو الله أن يديم عليهما نعمة الصحة ودوام العافية. لقد غمرونا بالكرم وحسن الاستقبال من طيب كرم القيادة وهذه اللفتة الإنسانية العظيمة ، رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ
وأضاف شخص آخر: “نحن لا نبدي رأينا، نحن الان في مقام الشكر للقيادة الرشيدة على هذا الدور النبيل ومن لا يشكر الناس لايشكر الله ، السعودية الشقيقة صاحبة واجب ومن سماتها الكرم واحترام مكانة الناس . نحن ندرك خصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين، علاقات متجذرة تاريخياً. بيننا قواسم مشتركة، لا يملكها احد بلاد الحرمين أَفْئِدتنا تهوى إليها، وتختلط فيها مشاعر المودة والإيمان.”
أثنى الجميع على طيب وكرم القيادة الرشيدة، وشكروا وزارة الشؤون الإسلامية على ما يقدمونه من خدمات. وتنظيم محكم وحسن الاستقبال. وعلى الدروس التي يقدمها اهل الذكر
وبداء الحوار بينهم معبرين عن اهمية هذا البرنامج العظيم الذي يحقق امنيات الناس. واعرب عن املهم وثقتهم بكرم القيادة الرشيدة بزيادة حصة الاردن لاتاحة الفرصة للذين لم يحالفهم الحظ لاداء فريضة الحل
اجتمعوا جميعا على المحبة وشكرهم ودعائهم بكل خشوع. بان يحفظ خادم الحرميين الشريفين. وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان الذي يحقق انجازات كبيرة من خلال رؤية المملكة 2030 ، وعبروا عن حبهم وتقديره نيابة عن الشعب الاردني على نبل الاخلاق وطيب المعشر ، وحسن الضيافة القهوة السعودية القاسم المشترك في تقاليد الضيافة للشعبين الشقيقين ، لما لها من رمزية معبرة عن التشابه في الارث الثقافي العريق للبلدين .
.“
“الُعلا والبتراء الارث الحضاري المشترك “
بسّام بني أ حمد ، كاتب صحفي اردني . تونس