الدبلوماسيةالعالمالعالم العربي

وضع حد لدعم المتمردين في السودان … يعزز قوة الجيش … ويستعيد الشرعية 

التطورات التي يشهدها السودان ، غيّرت الاوضاع والمسار  السياسي في البلاد ، الجيش السوداني بقواته النظامية   يعمل على استعادة الأمن والاستقرار ، مايجرى  خلال فترات الهدنة الهشة  ، اشارة واضحة الى ان اطراف عربية ودولية  تؤجج الصراع  هناك ، المتمردون يتلقون دعمًا من بعض الأطراف الخارجية، مما زاد من تعقيد الأوضاع وعرقل تحقيق السلام والاستقرار.  وهذا ما تغض عنه الطرف ، اطراف عربية ودولية ، المسالة السودانية لا تحتاج الى عبقرية  لفهم الواقع الحاصل .  نعم محادثات جده. لعبت دور هام لاتاحة المجال امام وقف القتال ، لكن حجم التدخل بالشأن السوداني اكبر .

أن وقف دعم المتمردين تحت مسمى قوات الدعم السريع  ، هذا الدعم كان من المفروض ان يدعم  مكانة الجيش  السوداني  ، اليوم ما يجرى مؤامرة تستهدف وحدة وامن السودان  ، ويجب على الاطراف الخارجية التوقف عن التدخل في الشأن السوداني ، قوى  تدعم سمسار الابل ، الذي لا يمت للوطنية بصلة ، ومع ذلك، يجب على هذه الأطراف الخارجية أن تدرك أن استقرار وأمن السودان هو في مصلحتها العامة، وأن مؤسسة القوات المسلحة في السودان تعد ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وتعزيز العملية الديمقراطية في البلاد.

وفي النهاية، يجب أن يتعاون جميع الأطراف المعنية، لتحقيق السلام الشامل والاستقرار في السودان.  وهذا يتطلب جهودا مخلصة  من اجل الحوار المستدام  وجهودًا مشتركة للتوصل إلى اتفاقيات سلام شاملة تعزز العدالة والتنمية وحقوق الإنسان في البلاد. 

إن السودان يواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار ، وهذا كان ضمن اطار التفاهم بين الاطراف، لكن سرعان ما انقلب المشهد بدعم خارجي وايدي ملوثة بالدماء والمال الفاسد من اجل الانفصال وتقسيم البلاد، يجب أن تسعى جميع الأطراف المعنية إلى الحوار والمصالحة الوطنية. ويجب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية قادرة على حل النزاعات  دون تدخل خارجي  ، هذا التدخل يبحث عن طرق واساليب استعمارية باساليب جديدة لاستغلال ثروات السودان عن طريق السيطرة على الجماعات المتمردة . 

يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا فاعلاً في دعم الجهود السودانية نحو القضاء على التمرد اولا وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للسودان لتعزيز القدرات الأمنية وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

من الضروري أن يتم التركيز على إحلال السلام والمصالحة الوطنية كأساس للمستقبل، وتعزيز الوحدة والتعاون بين جميع مكونات المجتمع السوداني. بدلاً من تفكيك البلاد . 

 التركيز على  الحوار والمصالحة وبناء ثقة الجميع، وبذلك يمكن أن يتجاوز السودان تحدياته الحالية وتحقق استقرارًا شاملاً وتنمية مستدامة. يتطلب ذلك التفكير بمصلحة السودان ككيان واحد والعمل على تجاوز الخلافات والتحديات. 

إن تجنب تقسيم السودان إلى دويلات يسهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة ، وعلى الجميع أن يتجاوزوا المصالح الضيقة والتعاون معًا لتحقيق السلام والاستقرار في السودان،  السودان قادر على التغلب على الصعاب وبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائه. ينبغي أن يكون الهدف النهائي هو تحقيق سودان موحد تحت راية واحدة ، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل المشترك والتضحية من أجل الصالح العام.

السودان بلد ذو تاريخ وحضارة غنية. 

تعود جذور التاريخ والحضارة في السودان إلى آلاف السنين. كان السودان جزءًا من الحضارات القديمة مثل مملكة كوش ومملكة مروي والنوبيين الذين تركوا تأثيرًا بارزًا في المنطقة، ويجب على الضمائر الحية  ان تدرك اهمية المكان والانسان .

بسّام عوده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content