ووصفت وسائل الإعلام التونسية قمة جدة العربية بالاستثنائية من حيث التنظيم والتوافق بين الدول العربية ، وقال صحفيون عبر حوارات نقاش وتحليل مستمر عبر القنوات من خلال محللون مختصون وصفوها بالتاريخية ،وقال الإعلامي لطفي العماري إن المملكة العربية السعودية هيأت الاجواء الإيجابية من خلال الدبلوماسية السعودية ، واشار ان للمرة الاولى نشهد خطاب عربي يتسم بالاعتدال بعيدا عن التشنج وخيم عليه الخطاب المعتدل والمسؤول واصفا إن جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ترأس القمة ساهمت في بناء خطاب عربي هادف ومختصر يحدد الأهداف والتطلعات المأمولة من خلال اللقاءات التي جرت على هامش القمة . وركزت الصحافة التونسية على الحدث الابرز المتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد غياب 12 عاماً، ومباحثات سودانية سودانية في جدة، إلى جانب مصالحات تاريخية مع دول الجوار، وتحديداً تركيا وإيران . واكدوا من خلال النقاش بإن القمة تمثل بارقة أمل للعرب والمسلمين واعتبروا أن سرعة القرار الذي اتخذ من خلال الاجواء التوافقية التي عبر عنها القادة العرب في خطاب القمة ، يعود ذلك الى التنسيق المحكم والى الجهود التي بذلها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد خلال ترأسه القمة وآلتي أعطت أهمية كبيرة لهذا النجاح الذي مثل أهمية دور ومكانة المملكة على المستوى الدولي .
وقال العماري : لا ننسى أهمية الكاريزما وقوة شخصية الأمير محمد بن سلمان ، ووصفها بالقيادة الشابة التي تقود المرحلة وبهذا الدور تؤسس لدور كبير ومهم للمملكة ، وعلى هذا النحو، أشار المتدخلون ان الأمير محمد بن سلمان أظهر توجها جديدا في السياسة الخارجية السعودية، ورؤيته القيادية في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون بين الدول العربية، مما يشجع على الأمل في مستقبل واعد للمنطقة. وهذا يعني نجاح الجهود التي سبقت القمة وجعلت منها قمة استثنائية بكل المقاييس .
هذا وقد أولت وسائل الاعلام التونسية المختلفة أهمية كبيرة من حيث التغطية الإعلامية المستمرة وكانت الحدث الابرز من حيث الأهمية