كتب : بسّام عياصره _تونس
في إطار مشاركته في أعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب، لم يكتفِ وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، بحضوره فقط، بل خطف الأضواء بتأكيده على دور الأردن وقيادته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. واجرى الفراية مع الوزراء العرب لقاءات مثمرة تعكس الأهمية التي تُوليها الأردن لهذه القضية الإنسانية الحيوية، وأكد على أن القيادة الأردنية ملتزمة بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة
والتقى الفراية نظيره السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، خلال الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب المقامة في تونس.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الأمني المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
وتطرق الفراية الى مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الذي استضافته عمان في السابع عشر من هذا الشهر بحضور وزراء الداخلية في كل من العراق وسوريا ولبنان، بالإضافة الى الأردن لبحث موضوع آفة المخدرات ومكافحتها وتعزيز التعاون في هذا الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطراً يداهم مجتمعات المنطقة.
والتقى بوزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق وبحث معه علاقات التعاون الأمني بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها، لاسيما في مجال تبادل الخبرات وبناء القدرات.
وفي كلمته خلال الافتتاح شدد فيها على التزام الأردن بتقديم الدعم والإغاثة للعائلات المتضررة في غزة. وأكد الفراية على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تواجه تحديات تمويلية خطيرة.
وأوضح الفراية دور الأردن في تقديم الدعم للمنطقة، حيث استنفر كل الإمكانيات المتاحة لتقديم الدعم والإغاثة ،وأشار إلى جهود الأردن في إدارة مستشفيين ميدانيين جنوب وشمال غزة، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى استقبال عدد من مرضى السرطان والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية.
وتأتي هذه الجهود في إطار دعم الأردن للمنطقة وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإنسانية والصحية التي تواجه الفلسطينيين في غزة.وفي الوقت الذي تحدث فيه كانت سماء غزه تشهد انزال جوي لطائرات سلاح الجو الملكي الاردني والتي شملت كافه المناطق على طول الساحل،مما يؤكد حقيقة الدور الاردني الذي يترجم الاقوال الى افعال لانقاذ الاشقاء وتحدث الوزير بنبرة النخوة والمواقف المؤثرة للاردن وللقيادة الهاشمية وتناقلت وسائل الاعلام كلمة الوزير وكان مختلفا بالاداء وارتداء الشماغ الاردني وهى من الصور التي تعيد فينا الامل ، والذي يعبر عن خصوصية الاردن ومواقفها و اتخاذ المواقف الميدانية التي تخفف وطأة المعاناة.
وزير الداخلية مازن الفراية، الذي وصل الأحد، إلى تونس على رأس وفدٍ رسمي للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وكان في استقبال الوزير الفراية، وزير الداخلية التونسي كمال الفقي وأمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب محمد علي كومان ، والسفير الأردني في لدى تونس د . عبد الله أبو رمان
وعلى هامش اللقاءات الرسميه كان لقاء الوزير الفراية والسفير ابو رمان مع جانب من الجاليه الاردنية والعاملين في الامانه العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وممثلو الاعلام الاردني بتونس تناول معهم اطراف الحديث ، لقاء ودي اخوي يترجم السلوك الاردني بكل بساطه وعفوية نقل خلالها الجهود التي تبذل في الاردن لمساعدة ألشعب الفلسطيني وشرح ايضا الوضع الانساني الذي تعيشه المنطقة واكد ان الاردن وقيادته الهاشمية ستبقى دوما في مقدمه دول ألعالم مثلما عرفت بمواقفها الثابتة التي كانت دائما نموذج يحتذى به .