
قام وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، برفقة مدير عام الجمارك بالوكالة أحمد العكاليك، بجولة تفقدية لمركز حدود جابر. تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة جهود الأردن لتعزيز دوره الإنساني والتجاري مع سوريا.
الدور الإنساني الأردني:
ساهمت سياسات الأردن المدروسة في تسهيل عودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى وطنهم، حيث بلغ العدد الإجمالي للمغادرين عبر مركز حدود جابر 11315 لاجئاً، بينهم 1053 من داخل المخيمات و10262 من خارجها. هذه الجهود تعكس التزام المملكة بمسؤوليتها الإنسانية في ظل الظروف الإقليمية الصعبة، مع ضمان احترام خيارات اللاجئين وظروف عودتهم الآمنة.
التعاون الاقتصادي والتجاري:
شهد مركز حدود جابر نشاطاً ملحوظاً في التبادل التجاري مع سوريا، حيث تم تصدير منتجات أردنية متنوعة، تشمل الإسمنت، البلاستيك، العصائر، والأسمدة، إضافة إلى استئناف تصدير الخضار والفواكه بعد انقطاع دام 13 عاماً. كما غادرت 1220 شاحنة أردنية كصادرات وطنية، إلى جانب حركة شاحنات الترانزيت والشاحنات القادمة من سوريا ودول أخرى، بما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي الإقليمي.
إجراءات سورية داعمة للتجارة:
أعلنت السلطات السورية عن نشرة رسوم جمركية موحدة، تضمنت تخفيضات بنسبة 50-60% على الرسوم السابقة، بما يدعم المنتجات المحلية ويعزز التعاون التجاري. كما شملت الحوافز إعفاءات للصناعيين والمستثمرين، مما يسهم في جذب الاستثمار وتحفيز القطاع الصناعي.
زيارة وزير الداخلية لمركز حدود جابر تؤكد اهتمام الأردن بمتابعة التطورات الإنسانية والاقتصادية، وتعزيز دوره كمحور استقرار إقليمي. كما تُبرز أهمية التعاون الأردني-السوري في إعادة بناء العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة بما يخدم مصالح الطرفين.
يمثل مركز حدود جابر نقطة التقاء إنسانية واقتصادية، حيث يجسد الدور الأردني في مساعدة اللاجئين السوريين وتعزيز التبادل التجاري مع سوريا، بما يحقق التوازن بين المسؤولية الإنسانية والمصالح الاقتصادية المشتركة.
بسّام عياصرة ، شؤون عربية
تونس