اختتم في العاصمة التونسية مؤتمر الاعلام العربي الثالث والذي نظمه اتحاد اذاعات الدول العربية ، وكان للمؤتمر اهمية حيث اتسع في افاقه وتطلعاته ، شارك فيه في المؤتمر نخبه من الخبراء والمختصين والأكاديميين والاعلاميين العرب والأجانب بتقديم المداخلات واثراء النقاشات، الى جانب ممثلي الهيئات الأعضاء في الاتحاد وممثلي الاتحادات الاقليمية والدولية وعديد المنظمات والشركات العربية والدولية ذات العلاقة والمؤسسات الاعلامية العربية والأجنبية التي كانت لها تجارب ناجحة في هذا المجال .
هذه الدورة اتسمت بالمشاركة الدولية بالاضافة لحضور جانب كبير من الخبراء العرب المشاركين من الدول العربية( الجزائر – مصر – الامارات – السعودية – المغرب – تونس – العراق ) وخصوصية المؤتمر بحضور خبراء أجانب اصحاب الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وايطاليا وماليزيا وسويسرا .
وفي جلسة الختام تحدث وزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب ، وتطرق الى التطور الحاصل في الاعلام وادواته ، وحول المخاوف المحيطه بهذا الحقل
واستغرب من الخوف الذي ينتابنا من تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مشيرا اننا خفنا من اطباق الفضائيات ومرت بسلام وجاء الهاتف المحمول وزادت مخاوفنا ويكبر فينا الخوف. دون مبرر قائلا نحن نقرر كيف نتعامل مع الاشياء وليس العكس ، لان الخوف هذا لايمثل لنا اي شئ،
وسرعان ما انتقل الى الجانب الأخر ما يحدث في فلسطين وغزة وثار غضبه من التصرفات الهمجيه للعدو الصهيوني بقتل الصحفيين واستهداف وسائل الاعلام ، وتطرق الى مأساة الصحفي وائل الدحدوح وقدم له التعازي واعتبره مثال للصبر والنضال ، وفي هذا السياق كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول من قدم العزاء إلى الدحدوح ، موقف الجزائر تجاه ما يحدث ، لا يحتاج الى شرح وتنظير المشهد يتحدث بلسان الحال ،
وزير الاتصال الجزائري قال بحرقه عن الصمت العالمي لما يحدث في غزة. وطالب بوضع حد للمجازر وقتل النساء والاطفال ، الوزير تحدث في كلمة مختصرة لكنها تحمل رسائل واضحه وحمل العالم مسؤولية ما يحدث من تجاوزات ، وكان الوزير كانه كتلة نار حاد اللهجة تجاه الصهاينة مثل بلاده ، تسمي الاشياء بمسمياتها لا تحبذ اللون الرمادي اما ابيض او اسود ، كلام الوزير كان لافتا مهما يدعونا الى فهم ما يجري. عوضا عن خوفنا من الذكاء الاصطناعي .
بسام بني أحمد _تونس
