
وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار في زيارته إلى موسكو ، تمثل خطوة هامة في سعي تونس لتطوير علاقاتها مع روسيا ، هذا الخطوة تاتي في سياق تغيرات عالمية تجعل التعاون مع دول خارج محيط الدول الغربية أمرًا ضروريًا لتنويع العلاقات الدولية وتحقيق مصالح وطنية متعددة في ضل المتغيرات الدولية ، وتعد روسيا من الدول الكبرى التي تلعب دورًا مهمًا في الساحة الدولية. تونس كانت طوال عقود تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الدول الغربية، لكنها تبحث الآن عن فرص جديدة لتوسيع دائرة شراكاتها الدولية. قد تكون هذه الخطوة لتلبي طموحات تونس في رغبتها لتنويع مصادر الدعم والتعاون الاقتصادي والسياسي. بالرغم أن هذه الزيارة تأتي في سياق توترات دولية مع روسيا، . تونس في هذا السياق حذرة وحكيمة في التعامل مع هذا الأمر ، وتلعب دور متوازن لتحقيق مصالحها الوطنية والالتزامات الدولية. تعكس هذه الزيارة استراتيجية تونس الجديدة في مجال العلاقات الدولية وتحاول توسيع دائرة شراكاتها الإقليمية والدولية، وسيكون من المثير للاهتمام مراقبة تطورات العلاقات بين تونس وروسيا في الفترة المقبلة وكيف ستؤثر على السياق الإقليمي والدولي. توسيع الخيارات الدولية: من خلال تعزيز العلاقات مع روسيا تتيح لتونس فرص لتوسيع دائرة خياراتها الدولية والتخلص من الاعتماد الوحيد على العلاقات مع الدول الغربية. هذا يمكن أن يقوي موقفها التفاوضي ويساعدها في تحقيق مصالحها بشكل أفضل ، هذا السعي لتنويع مصادر الاستثمار والدعم: ربما تتاح لتونس فرصًا جديدة لجذب الاستثمارات والدعم من روسيا في مجالات مختلفة، ومن الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد التونسي والمساهمة في التوازن بين المصالح. والعلاقات الدولية ، من خلال تعزيز العلاقات مع روسيا للاستفادة بشكل مستدام وتلبي مصالح تونس بشكل فعّال ، وتأتي هذه الزيارة في خضم حاجة تونس الملحة إلى تأمين حاجياتها من القمح بعد أن سجلت تراجعا حادا في إنتاجها المحلي من هذه المادة الاساسية بسبب نقص الامطار وحالة الجفاف .