
تشهد إسرائيل تطورات متسارعة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، حيث تقود الأجهزة الأمنية مشاورات دقيقة لدراسة تفاصيل الاتفاق. ووفقاً للمصادر، يشارك في هذه الاجتماعات كبار المسؤولين الأمنيين، منهم رئيس الموساد ديفيد برنيا، رئيس الشاباك رونان بار، وممثل الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، إلى جانب المستشار السياسي أوفر فليك. ويُتوقع أن تُجرى هذه المشاورات عبر مكالمات فيديو مع الوسيط الموجود في الدوحة.
غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين
في سياق متصل، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عصر اليوم بذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في مكتبه بمدينة القدس. وخلال الاجتماع، أعرب الأهالي عن قلقهم من أن الصفقة الحالية انتقائية، مشيرين إلى أن الدفعة الأولى تشمل 33 أسيراً فقط، مما أثار غضبهم خشية عدم شمول أبنائهم في هذه المرحلة.
وطالب الأهالي بإدراج جميع الأسرى في المرحلة الأولى، وسط تسريبات إسرائيلية تُشير إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستتضمن باقي المحتجزين. ومع ذلك، يخشى الأهالي من تعثر تنفيذ البنود المتبقية أو تأخيرها.
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
على الجانب السياسي، أثارت الصفقة جدلاً واسعاً داخل الحكومة الإسرائيلية. شهد اليوم اجتماعاً لرئيس الوزراء مع وزير المالية، وذلك في ظل التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصف الصفقة بأنها “كارثية” و”استسلام لحماس”.
كما شهدت القدس مظاهرات صباح اليوم أمام مبنى الكنيست، حيث عبّر المحتجون عن مواقف متباينة بين دعم الصفقة ومعارضتها.
تفاصيل الصفقة
تشمل الصفقة انسحابات إسرائيلية تدريجية من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وتبقى القضايا العالقة مرتبطة بالتفاصيل الفنية والتقنية التي يُعمل على حلّها حالياً.
الاجتماعات الأمنية والتطورات القادمة
الاجتماعات الأمنية التي تُجرى الآن تُعتبر حاسمة في تحديد الموقف النهائي من الصفقة، خصوصاً في ظل وجود انقسامات داخل الحكومة وضغوط من أهالي الأسرى. ومع استمرار الوساطة الدولية بقيادة قطر ودعم الولايات المتحدة، تشير المؤشرات إلى تقدم في المفاوضات، رغم التعقيدات السياسية والأمنية.
بسّام عوده