كتب_ بسّام عوده
استقبل الدكتور أحمد بن صقر، نائب رئيس مركز الخليج للأبحاث، يوم 13 نوفمبر 2024م، وفداً من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ضم كلاً من الدكتور تونغ فاي، مدير قسم الدراسات الأمنية، والسيد ليو لينزي، مساعد باحث بقسم الدراسات الأمنية، إضافة إلى السيد جيمس لي، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة ستراروين. وجاء هذا اللقاء، الذي عُقد في مقر المركز بالرياض، في إطار تعزيز التعاون البحثي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الدراسات الأمنية والاستراتيجية.
تناول الاجتماع سبل التعاون بين مركز الخليج للأبحاث والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في مجالات الأنشطة البحثية، وركز على تعزيز الشراكات في الدراسات الأمنية التي تحظى بأهمية متزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وناقش الطرفان إمكانية تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تسهم في دراسة وتحليل التحديات الأمنية المعاصرة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف في مجال الأبحاث المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي.
كما بحث الجانبان إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة، تشمل مؤتمرات وورش عمل علمية، تهدف إلى تعميق الفهم حول القضايا الأمنية الراهنة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن السيبراني، والاستقرار الإقليمي. وجرى التأكيد على أهمية إقامة برامج تبادل معرفي وتدريب للباحثين من كلا الطرفين لتعزيز قدراتهم البحثية وتوسيع آفاق التعاون العلمي.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد بن صقر عن تقديره للوفد الصيني، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تحقيق رؤية المركز الرامية إلى تعزيز التواصل البحثي بين دول الخليج والدول الصديقة، بما ينعكس إيجاباً على فهم أعمق للتحديات المشتركة وتطوير حلول مبتكرة للتصدي لها. وأضاف الدكتور بن صقر أن مركز الخليج للأبحاث يحرص على فتح قنوات التعاون مع المراكز والمؤسسات البحثية الدولية لدعم الأبحاث الرصينة والموضوعية.
في المقابل، عبر الوفد الصيني عن اهتمامه بتعزيز الشراكة مع مركز الخليج للأبحاث، معتبراً أن التعاون مع المؤسسات البحثية الخليجية، مثل مركز الخليج، يُعد خطوة مهمة لفهم التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، بما يعزز من استقرار وأمن الشرق الأوسط.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق توجه عالمي نحو تعزيز التعاون البحثي بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، كما يعكس الرغبة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في تعزيز شراكتهما على المستويات البحثية والأكاديمية بما يخدم مصالح البلدين.