بدأت بالرياض العاصمة السعودية اليوم أشغال مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، الذي تنظمه”الألكسو” واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، تحت شعار “معاً نحو التغيير في القرن 21″،بحضور أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد الأمير بدر بن بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية السعوديةللتربية والثقافة والعلوم ، مؤكدا أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لرسم مستقبل ثقافي مستدام لازدهار المجتمعاتبالتربية والثقافة والعلم وتكوين رؤية مشتركة من خلال تعاون الجميع لاستكشاف الفرص العالمية المتاحة للاستفادةمنها.
وأوضح أن المؤتمر، الذي ينطلقُ تحت شعار “معًا نحو التغيير في القرنِ الحادي والعشرين”، يتزامن أيضاً مع يومِالمرأةِ العالمي، الموافق للثامن من شهر مارس في كل عام، وهو اليوم الذي نفخر فيه بالمنجزات الاجتماعيةوالسياسية والاقتصادية والثقافية للمرأة السعودية.
وقال :” إنَّ المملكة بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بن عبد العزيز آل سعود، وسُموِّ وليِّ عهده الأمين-حفظهما الله- تدعمُ كافة الجُهود؛ لتطوير واغتنام الفرص الجديدة من منظور عالمي شامل؛ لتحقيق التكاملالمنشُود، والوصول للتنمية المُستدامة، ولتعزيزِ دورِ مجالات التأثير الرئيسة “التربوية، والثقافية، والعِلْمية وغيرها.. “كمحرّكٍ رئيس لهذه التنمية “.
وأضاف: أن المؤتمر يهدف إلى تطوير سُبل التعاونِ والاستدامة بين المنظمات الدوليةالمتنوعة، ووضع رُؤى مشتركة،ورسم مسارات جديدة للتعاون والشراكات المستدامة.
وفي ختام الكلمة، ثمن سمو وزير الثقافة جُهود المنظمات الدولية للإسهام في نشر السلام العالمي، ومدِ جسورالتواصل، وإطلاق المُمكّنات التنموية للتربية والثقافة والعلوم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمة معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” الدكتور محمد ولد أعمر رفع فيهاالشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من دعم متأصلومستمر للألكسو بوصفهما أكبر مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رعايتهما الكريمة لأهل العلم والمعرفة، ولماوفّرته المملكة من إمكانيات لإنجاح هذا المؤتمر الدولي المتميز الفريد من نوعه.
وأعرب عن شكره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة على متابعته الدقيقة والدائمةلبرامج ومشاريع وأنشطة المنظمة، مقدراً لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو هاني بن مقبل المقبل، مبادراتهالنوعية الواعدة منذ توليه رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة في يوليو 2021م.
وأوضح أن المملكة تبنّت مبادرة الألكسو بإطلاق هذا المؤتمر واستجابتها السريعة والفاعلة والمحفزة لها وقبولهااستضافة هذا المؤتمر الذي سيعزز من دور المنظمة وسيحثها على المضي في مرحلة جديدة متجددة على المستوىالإقليمي والدولي، بما يتماشى مع إيمانها بمتطلبات القرن الواحد والعشرين التي تتجاوز أدوات القرون السابقةومنطلقاتها، والنظر للفرص التي يجب علينا جميعا العمل على الاستفادة منها.
وقال: إن هذا المؤتمر استطاع أن يختصر الماضي والحاضر والمستقبل في معادلة ذكية، إلى جانب دوره في خلقمنظومة جديدة من شأنها أن توسع من فضاءات عمل المنظمات العاملة في التربية والثقافة والعلوم، خاصة، وأنهذا المؤتمر يشارك ستة قطاعات مختلفة، وهي: الاتصالات وتقنية المعلومات، والقطاع الخاص، والمنظمات الماليةوبنوك التنمية، والجهات الأكاديمية، والقطاع غير الربحي، ورأس المال الجرئ والاستثمار الاجتماعي، وكل هذا منشأنه أن يعزز قناعتنا من أن المجتمع الدولي لا يتشكل إلا برؤى مشتركة من جميع أصحاب المصلحة والعلاقة