الدبلوماسيةالسعوديةالعالم العربي

قمة جدة العربية ،وماذا بعد..؟

الحديث عن القمم العربية لم يعد يروق للمواطن العربي ، بسبب الإحباط المتكرر ، ولم يعد يراهن عليها ولا يتوقع منها تغيراً مقنعا، بسبب الخلافات المزمنة  والتي تعيق تحقيق أي هدف او رؤية ما … 

قمة جدة المشهد  سيكون مختلف ، لان المملكة العربية السعودية على إطلاع فيما يجري من تحالفات في العالم  ، لذلك  تتحمل العبئ الأكبر على عاتق القمة ، وأهميته التوافق على ماتبقى من إختلاف في وجهات النظر أو تترك لدبلوماسية الغرف لمعالجتها بعيدًا عن أي تشنج اعلامي لايخدم المرحلة ، هناك تطورات  إيجابية تقودنا  إلى إعادة الأمل الضائع في معادلة السياسة العربية .  السعودية  بدأت بالمصالحة مع الجانب الايراني ثم عودة سوريا والهدوء في اليمن الذي يبشر بمستقبل أفضل يؤدي إلى إعادة بناءه ، ورّغم ما يحصل من نزاع في السودان  ، فهناك جهود تبذل لإيجاد حل للصراع وصولاً لوقف اطلاق النار  ثم جر الاطراف إلى الحوار ،  وهذه المهمة تقع على عاتق  الدبلوماسية السعودية  ،من خلال  رعايتها للحوار الذي يجري هناك على اراضيها ، رغم أنه يذاع ان امريكا شريكا  في هذا الجهد  وهو  أمر مستبعد ، لانريد مقوله الجهد لنا والصيت لغيرنا ، الرعاية سعودية والتنسيق عربي مع كافة الاطراف على قدم وساق من أجل الوصول الى حل  ينهي النزاع القائم ،  اما فيما يتعلق بالأزمة السورية ، فإن الدبلوماسية السعودية من خلال رئاسة القمة  ستثبت أن هناك إرادة سياسية جادة وقادرة على إعادة الأمل لوضع استراتيجية تعود بالنفع والمصلحة على المواطن و تحسن أوضاعه المعيشية وتساعده على الاستقرار في موطنه بدلا من الهجرة عبر قوارب الموت . 

 هذه القمة  التي أعادة الروح  إلى الامانة العامة لجامعة الدول العربية  بُعيد كل الفرقة والتمزق الذي اضعف دورها ، الأمر اليوم اختلف بكل المقاييس ، قوة ومكانة السعودية   ستعيد المجد إلى الوطن العربي    ويصبح  الإنجاز حقيقة لا مجاز ،  القمة سترقى إلى مستوى الفعل  ، وستتخذ 

مواقف و قرارات عملية وآليات جادة لدعم وإسناد الشعب  الفلسطيني  ودعمه في نضاله المشروع،   ويرد الاعتبار بالإجماع  بأحقية الشعب بممارسة السيادة الوطنية في كنف دولة مستقلة”.

 هناك تطلعاتها  وقرارات تقضي بدعم “القضية الفلسطينية على كافة المستويات  ، ويتم إعادة الدعم السياسي للقضية  من خلال قمة جدة . 

صحيح  أن هناك سؤال يطرح  ، قمة جدة وماذا بعد ..؟ سؤال مشروع لاننا تعودنا على خيبة الأمل …. هناك أمل  جديد ، اليوم وقيادة شابة  برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ..الذي يواصل الجهود لإنهاء ازمة السودان ، السعودية استطاعات ان تغيّر وجهة العالم من خلال القمة العربية الصينية . والتقارب مع ايران وتركيا . وبدء النشاط الدبلوماسي في ليبيا تمهيدا للحوار من أجل اعادة الأمل والاستقرار هناك .  اليوم يجب علينا أن ندرك تماما ان ارادة سياسية  حقيقية تولد من جديد لتغيير الواقع .  الجامعة العربية  سيكون لها تاثيراً فاعل لأنها تحضى بدعم القيادة السعودية على كافة الاصعدة ، ما يجري حلم سيترجم إلى واقع بعزم وهمة المملكة العربية السعودية  برئاسة القمة  مرورا بمرحلة انتقالية مهمة تعيد للامة مجدها .

بسّام عوده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content