كتب : بسّام عوده
تشهد القمة العربية المنتظرة في المنامة، المقرر عقدها في السادس عشر من مايو، توترات إقليمية متصاعدة وقضايا حاسمة تواجه العالم العربي، وهي القمة الأولى التي تُعقد في البحرين، مما يضعها في مكانة استثنائية رغم صعوبة المرحلة .
امام القمة العربية مجموعة من التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، القضية الفلسطينية والحرب على غزة ، والوضع الملاحي الذي يشكل ازمة اقتصادية كبيرة.
هناك مؤشرات تؤكد من القمة على التزام العالم العربي بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، وستعمل من خلال الجهود المبذولة على وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الى غزة ,
دول مجلس التعاون خلال الحرب على غزة تعرضت الى هجمة شرسة تشكك في مواقفها واتهمت بانها داعمة لاسرائيل، هذه الحمله لها وجهان اسرائيل فتحت قنوات ووسائل التواصل عبر الانترنت وساهمت في صناعة الكراهية واثارة النعرات والجانب الاخر ايران ، ستدمر وستحرق إسرائيل بينما شاهدنا مهرجان الالعاب النارية من خلال الرد الايراني على اسرائيل وهذا امر يجب ان ينظر اليه بعين الاعتبار وهذا المنهج السئ روج على ان السنة ضعفاء ولا حيلة لهم وبرزت اصوات كثيرة تمجد ايران واتباعها . لكن اهل الذكر يدركون ان ايران من افسد المنطقة
.
ثقل ودور دول مجلس التعاون
على العموم دول الخليج لا احد يستطيع ان يقوم بدورها المثمر منذ عقود وهى الداعمة لفلسطين وشعبها واكبر جالية فلسطنية تعيش بكرامة في دول الخليج ،
المساعدات الانسانية التي قدمتها خلال الحرب شئ مذهل وقامت بدورها بصمت ، بالاضافة الى الدعم الدائم لمنظمة التحرير الفلسطينية. الانشقاق الذي حدث من صنع ايران لتمارس ادوار البطولة
.
السياق الإقليمي والدولي في المنطقة
من خلال ما يجري اتضح ان دول الخليج عملت على تهدئة الاوضاع والتوترات الإقليمية لانها تدرك ان المسالة ليست شعارات وهتافات بل العمل بصمت لحشد التأثير الدولي لمنع انتشار الفوضي و دخول المنطقة في منعطف خطير ،
اليوم القمة العربية المنتظرة في المنامة ستؤكد حقيقة واهمية دور دول المجلس بدعم العمل العربي المشترك وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعكس التوجه العربي نحو البحث عن حلول للتحديات الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب العربية.
الجهود الدبلوماسية للبحرين
تبذل المملكة جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان حضور كافة القادة العرب لتكون قمة الاجماع ، تحضيرات القمة العربية شهدت نشاط دبلوماسي مميز
وقد تمثلت هذه الجهود في تبادل الاتصالات الدبلوماسية المكثفة وإجراء اللقاءات الثنائية مع القادة العرب لدعوتهم لحضور القمة والمساهمة في بناء جسور التعاون العربي المشترك. وتعكس هذه الجهود الإصرار على تحقيق أهداف القمة وتعزيز دور البحرين كوسيط دبلوماسي في تعزيز الوحدة وتعزيز التعاون الإقليمي.
تُعتبر هذه الجهود الدبلوماسية للبحرين عنصرًا مهمًا في إعداد أجواء مواتية لانعقاد القمة بنجاح وضمان مشاركة فعالة لمناقشة التحديات واتخاذ القرارات اللازمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.