في عالم الإعلام والصحافة، هناك أسماء تتألق وتتربع على عرش الشهرة بسبب تأثيرها من خلال المعرفة وتجاوز حدود الزمان والمكان. واحدٌ من تلك الشخصيات المميزة، يعمل بصمت ، استطاع أن يسكن في الاذهان ، صدى الصوت يأسرك الى عالم الخيال ، ، هو الإعلامي السوداني فوزي بشري. في قناة الجزيرة يرتقي بشري هناك ، بالصوت واللغة إلى مستوى عال من التأثير والانسجام .
خلف شاشة الجزيرة، متعة السرد ومفعول الكلام ، يتجلى صوت فوزي بشري كرنفال للكلمات، ونسيج العبارات ، حاملاً في طبقات صوته مشاهد العالم وأحداثه المتلاحقة ، مسطلحات وكلمات تخترق العقول والخيال ، وتحفز المشاعر، فهو مثال على تطويع اللغة كأداة توثق الأحداث في ذهن المستمعين.
لدى فوزي بشري تعبير قوي يفتح نوافذ الفهم والتأمل أمام الجمهور. تستطيع كلماته الجذب والاستمال، و تحمل ثقلاً معنويًا يجعل المستمع يتوقف ليتأمل في الصورة التي تصاحب النص ، يضيف المفهوم الأوسع للأحداث. إن صوته المؤثر يتسلل إلى أعماق الوجدان، يجسّد المشاهد والوقائع، يروي حكاية العالم المتغير والملي بالاحزان .
شخصية استثنائية، إنه فوزي بشري، الإعلامي صاحب الصوت القوي وجاذبية اللغة، .
يعد بشري ظاهرة فيها مزيج من القوة والفهم، ومن الشخصيات النادرة التي تجمع بين البهاء الصوتي والعمق الإنساني، حيث يبث بكلماته السحر تلامس الوجدان .
إعلامي متحدث مخضرم ، يتمتع بتلك القدرة الفريدة على استخدام صوته كأداة تعبيرية يحملنا إلى عوالم مختلفة. صوته العميق يعبر عن معاني ويجسدها بكل تفاصيلها من خلال أدائه المميز. ، فوزي بشري ، لا يقتصر دوره على نقل الحدث بل تجربة فريدة تجعلنا نعيش الحدث بشكل ملموس.
ما يميزه أيضًا هو عمق أدائه، حيث يظهر كروح تترجم الصدق والامانه في الكلمة ، يجمع بين القوة والرقة، وبين الصلابة والإحساس، مما يمنحه القدرة على إحداث تأثير ملموس في نفوس المستمعين والمشاهدين.
إن إبداع فوزي بشري في استخدام صوته وأدائه ليس مجرد إعلامي بل هو فنان يجسد الحدث والوقائع بشكل ملهم وعميق. إنه رمز للإبداع والتفرد ، وصوته الذي أدهش العالم يستحق السماع حتى الادمان ، الذي يترجم نبض عمالقة السودان .
، أما وقد استوعبت دروسهم وسلكت طريقهم في الإعلام، أجد نفسي ممتنًا للقوم ….ولهم مدان
بسّام عوده