تحقق عُمان خطوة هامة نحو تعزيز قطاعها الاقتصادي بإعلان سلطان البلاد، هيثم بن طارق، عن إصدار مرسوم سلطاني يقضي بإنشاء مدينة خزائن الاقتصادية في محافظة جنوب الباطنة. يأتي هذا القرار تنفيذًا لرؤية 2030لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية في سلطنة عُمان ،
تهدف مدينة خزائن الاقتصادية إلى إيجاد بيئة مثالية للأعمال وتشجيع الابتكار والتنمية الاقتصادية في السلطنة ،المدينة ستكون تحت إشراف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وستضم مدينة خزائن الاقتصادية منطقتين حرتين، مما يوفر فرصًا للشركات المحلية والأجنبية للاستفادة من المزايا الضريبية والتسهيلات الأخرى المقدمة في تلك المناطق لتعزيز التعاون بين الشركات والمؤسسات المتخصصة في مختلف القطاعات.
ومن المتوقع أن تكون مدينة خزائن الاقتصادية جاذبة للمستثمرين والشركات الذين يسعون للاستثمار في سلطنة عُمان. وستوفر المدينة بيئة مواتية للأعمال ومرافق حديثة ، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل ،
مدينة خزائن الاقتصادية سيكون لها تأثير إيجابي على البنية التحتية الاقتصادية لعُمان وتنمية المناطق المحيطة بها ، وستسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتنشيط الأنشطة الاقتصادية في المنطقة وتوفير فرص جديدة للمواطنين.
تعكس إقامة مدينة خزائن الاقتصادية التزام سلطنة عُمان بتطوير قطاع الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية. هذا القرار يترجم رؤية السلطان هيثم بن طارق في جعل عُمان وجهة رائدة للاستثمار في المنطقة ودعم الابتكار والتنمية المستدامة. من المتوقع أن تتحقق مدينة خزائن الاقتصادية نجاحًا كبيرًا في جذب الاستثمارات وتعزيز الازدهار الاقتصادي في السلطنة.
المناطق الاقتصادية الجديدة تأتي لتكملة إرساء الأعمدة الأساسية في الاقتصاد المحلي، حيث تساهم بشكل فعال في استقطاب الاستثمارات الخارجية وازدهار المشروعات المحلية بعرضها في أسواق خارجية جديدة.
وتتمتع هذه المناطق الجديدة بمواقع إستراتيجية تدعم المستثمرين بامتيازات وحوافز وتسهيلات لتوفير الفرص الاستثمارية المفتوحة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية، والتي ستسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية وتعظيم القيمة المضافة عن طريق تطوير سلاسل التصنيع للمواد الخام.
ويعوّل على المناطق الاقتصادية الجديدة لتعزيز الإمكانيات التجارية في السلطنة، وتوفير بنية أساسية متقدمة لنقل البضائع داخل السلطنة وخارجها.
محطة لوجستية بموقع إستراتيجي متميز ، السلطنة تتمتع بموقع إستراتيجي على بوابة الخليج حيث يطل مضيق هرمز وخطوط التجارة العالمية على المحيط الهندي، مما سيساهم في تسريع حركة السلع والخدمات المنتجة في هاتين المنطقتين الحرتين.
المنطقة الاقتصادية الجديدة تمثل حلقة وصل بين ميناء صحار في محافظة شمال الباطنة ومطار مسقط ، وتقع على الطرق البرية التي تربط بين محافظات السلطنة والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ويعوّل على منطقة خزائن الاقتصادية أن تكون محطة لوجستية، نظرا لموقعها المميز ولتوفرها على ميناء جاف، بالإضافة إلى كونها منطقة اقتصادية للصناعات المتوسطة والخفيفة والتخزين والأنشطة اللوجستية”.
وستساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى سلطنة عمان، وزيادة الصادرات من أجل تنويع مصادر الدخل وتعزيز الناتج المحلي.
بسّام عوده