في إطار مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي عُقد في تونس، حظيت بشرف لقاء وزير الداخلية الليبي، السيد عماد الطرابلسي، “الوزير الفارس”، في لحظات تجسدت فيها أسمى معاني الأخوة والعروبة. منذ أول مصافحة، أبهرني حضوره الذي ينضح بالقيم الأصيلة للإسلام والعروبة، إذ يجمع بين الثبات على المبادئ والالتزام العميق بالأخلاق الرفيعة.
تميز الوزير عماد الطرابلسي بهمة اجتماعية استثنائية ورؤية مستقبلية تسعى لتحقيق التغيير الإيجابي، فهو ليس مجرد مسؤول حكومي عادي، بل رمز للقوة والشجاعة. استقبلني بحرارة بالغة دون أي تمييز أو تعالٍ، مما انعكس عليه روح الأخوة والود المتبادل التي يجب أن تسود بين أبناء الوطن العربي في كافة محافل التعاون.
ولم يكن اللقاء مجرد تبادل للسلام، بل رسالة صامتة عن قوة المبادئ وثبات المواقف؛ إذ حملت المصافحة الأولى معانٍ عميقة، من المعروف عن الوزير انه يأمل في التغيير الجاد وتحقيق العدالة والنهضة التي يصبو إليها شعب ليبيا الشقيق. كانت يده الصلبة تعكس شجاعة الفارس، وتمثل مرآة لعزيمته الراسخة وإصراره على تعزيز القيم التي ترتكز عليها رؤيته الأمنية والاجتماعية.
كما عبّر الوزير عماد الطرابلسي عن بالغ سعادته بلقاء أهل الأردن، إذ يُعد الأردن الأقرب للعادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين. وقد تجلى ذلك من خلال تفاعله الراقي مع جميع الحاضرين، حيث كانت المصافحة تعكس حماسًا واحترامًا متبادلين.
حضور الوزير التلقائي يؤكد أن قيم العروبة والإسلام تبقى نبراسًا يضيء الطريق نحو مستقبل مشرق، يرتكز على أسس الأخوة والتفاهم المشترك .
بسّام عوده _ شؤون عربية
