منذ عقود، عرفت القارة الإفريقية تحولات سياسية متعددة، ولكن تبقى الانقلابات العسكرية من أبرز الظواهر التي تهز الانظمة الحاكمة ،
الانقلابات العسكرية ليست مجرد
أحداث سياسية تمر عابرة، بل هي تطور يلوح في الأفق يمكن أن يتحول إلى تقليد مُقلق ينذر بانهيار الثقة في السلطات والمؤسسات العسكرية، وبالتالي، تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدول المعنية.
تنطوي هذه الظاهرة على عوامل عديدة تجعلها خطيرة بشكل خاص. . فعندما يكون الحرس الرئاسي المقرب من السلطة هو الجهة التي تقوم بتحقيق هذه التحولات، ينطوي ذلك على عواقب أعمق.
قد تستغل لتحقيق أجنداته السياسية تغذيها اطراف خارجية لتحقيق مصالحها، واستغلال ثروات المنطقة التي تعاني الفقر . هذا الدور يعزز من تأثيره على الأوضاع الامنية ، في ضل توسع حركات الارهاب والاتجار بالبشر عبر الهجرة الغير شرعية
دور الحرس الرئاسي الذي يشكل نواة قوية للقوى المناوئة للنظام . وله القدرة على التحكم بالقدرة العسكرية والأمنية، . ويسفر ذلك عن نقل السلطة بشكل سريع وفعال.
.، أصبح من الواضح أن التقليد في الانقلابات العسكرية قد يشكل تهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة. لذا، يجب أن تتخذ الدول والمنظمات خطوات لتعزيز الديمقراطية وحكم القانون ، و يمكن ان يقوض من حدوث انقلابات غير شرعية، وتعزيز الشفافية في الحكومات ومحاسبتها يقلل من احتمالية الفساد وابعاد شبح الانقلابات
قد يكون من المفيد مراجعة تاريخ الانقلابات العسكرية في إفريقيا وتحليل الأسباب والمحفزات التي دفعت ببعض الدول إلى اللجوء اليها .
،عندما يكون الحرس الشخصي الملكلف بحماية النظام ، هو من ينقلب بحجة التغيير والبحث عن سبل الديمقراطية ، يزيد ذلك من مستوى التعقيد والتوتر في الوضع. قد يؤدي ذلك إلى تدهور الثقة في الأمن والمؤسسات العسكرية، ويثير تساؤلات حول مدى الولاء والاستقرار داخل هذه القوى الطامحة بالحكم على اساس المقربون اولى بالسلطة ، الانقلابات العسكرية في مجملها لها أطماع في السلطة كجزء من دوافعها وليس المصالح العليا للدولة . يكون للعناصر المتمردة توجهات سياسية أو شخصية تدفعها نحو تحقيق مكاسب سياسية
وعندما تتكرر الانقلابات العسكرية وتصبح تقليدًا، قد يؤدي ذلك إلى نزع الثقة في النظم السياسة بشكل عام. ، تتضمن هذه الظاهرة تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار ، وانعدام الثقة في قدرة الحكومات على الحفاظ على الأمن وتحقيق التنمية
هذا التقليد له تاثير على الصورة العامة في القارة، الا ان الواضح بان العسكر ادركوا بان المستعمر الفرنسي لم يعد له وجود في ظل التواجد الروسي ، هذا المشهد لا يختلف عليه اثنان ،ويثير رغبة الشعوب الطامحة بالتغيير والخروج من دائرة السيطرة الفرنسية ، ونهب المقدرات من خلال تكريس وجود الانظمة التي تتقاسم الثروات وتزيد من معاناة الشعوب .
الانقلابات العسكرية المتوالية في قارة أفريقيا .. قد تخيف الدول لتصاعد حالات الانقلابات في مختلف دول القارة يعد تهديداً جسيماً للاستقرار ، . فالانقلابات العسكرية تعني سقوط مؤسسات الدوله وتحل محلها نظم ذات طابع عسكري، ما يؤدي إلى تفشي الفوضى وعدم الثبات في السياسة وتعطيل أعمال الحكم.
تواجه الدول المتضررة من الانقلابات العسكرية العديد من التحديات والمشاكل التي يمكن أن يتسبب فيها العسكر في إدارة الحكم. فعادةً ما يفتقد النظام العسكري القدرة على التعاون مع المجتمع المدني ، ما يضعف المؤسسات والحقوق الأساسية للمواطنين. وتفشى البطاله بانتظار الامل المنشود ، .
وعليه، فإن التعاطي مع الانقلابات العسكرية في أفريقيا يتطلب تنسيقاً دولياً، ومواجهة حازمة تهدف لتعزيز النظام الديمقراطي والحقوق الأساسية للمجتمع.
بسّام عوده