سلاماً للكويت …..

سَلامًا لِلسَّوَاعِدِ الَّتِي سَلَّتِ السُّيُوفَ  

سَلامًا لِمَنْ حَفَرُوا  

فِي صَخْرِ الْمُحْنَةِ  

وَجَعَلُوا مِنْ نُورِ الْفَجْرِ  

آيَةً وَأَلْفَ حِكَايَةٍ  

حَمَلُوا الْوَطَنَ عَلَى أَكُفِّهِمْ  

سِرَّ الْقَصَائِدِ وَكَتَبُوا الْهَيْبَةَ  

سَلامًا لِلْكُوَيْتِ،  

الْحُبُّ لَكُمْ نَذْرٌ  

نَذَرُوهُ لَكَ الْأَخْيَارُ  

يَا رَمْزَ الْبِلَادِ وَالْأَعْيَادِ  

تَسْمُو بِكَ الْمَعَانِي وَالْأَمْجَادِ  

أَنْتُمُ الْأَمَلُ حَقَّقْ كُلَّ الْغَايَاتِ

بعزم رجالها  رجال الفخر والثبات   

سَلامًا لِلْقُلُوبِ الَّتِي بَقِيَتْ رَاسِخَةً،  

نَبْضُ أُمَّةٍ وَقِصَّةُ عِشْقٍ أَبَدِيَّةٍ؛  

صَبْرٌ وَانْتِظَارٌ وَاسْتَجَابَتِ الْأَقْدَارُ 

وَتَحَقَّقَ الْوَعْدُ بِالانْتِصَارِ  

يَا أَهْلَ الدِّيَارِ…  

مَا جِئْتُ مَادِحًا  

بَلْ هَيْبَةُ الْمَقَامِ  

سَاقَتْ لَكُمُ الْحُبَّ  

وَبُوحَ اللِّسَانِ  

مُتَضَرِّعًا لِرَبِّنَا الرَّحْمَنِ  

بِأَنْ يَحْفَظَ الْكُوَيْتَ وَأَهْلَهَا الْأَخْيَارَ  

سَلامًا لِلْكُوَيْتِ،  

وَلِكُلِّ رُوحٍ اسْتَقَرَّتْ فِي تُرَابِهَا،  

سَلامًا لِلْبَحْرِ الَّذِي احْتَفَظَ بِأَسْرَارِهِ،  

سلاما للرجال الرجال

تحت لفح الشمس 

سطروا حلما  فوق الجباه 

سَلامًا إِلَى أَهْلِ الدِّيَارِ  

وَلِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَارِ  

وَيَبْقَى هَذَا الْوَطَنُ الْأَبِيُّ  

عَصِيًّا عَلَى مَنْ خَانَ الثَّرَى  

وَحِصْنًا لِمَنْ سَارَ دَرَبَ الْوَفَا  

يَرْوِي حَكَايَا الْمَجْدِ فِي كُلِّ ذُرَى  

وَفِي قَلْبِهِ نَارُ عِشْقٍ تَلَظَّى  

تُضِيءُ الدُّجَى رَغْمَ كُلِّ الْأَذَى  

يَا عِزَّ الْأَحْرَارِ  

سَتَبْقَى مَنَارًا بِكُلِّ الدِّيَارِ  

وَلَنْ تَنْحَنِيَ رَغْمَ كَيْدِ الْعِدَا  

فَأَنْتَ الشُّمُوخُ، وَأَنْتَ الْفِدَا  

وَسَيْفُكَ مَاضٍ عَلَى مَنْ بَغَى  

وَدَرْعُكَ صَلْبٌ إِذَا الشَّرُّ طَغَى  

وَفِيكَ رِجَالَاتُ حَقٍّ مَضَوْا  

بِصِدْقِ الْوَلَاءِ، وَعَرَقِ النُّهَى  

فَيَا مُوَطِنِي، فِيكَ عِزُّ الْحَيَاةِ  

وَمِنْ دَمِ شُهَدَائِكَ الزُّهْرُ نَمَا  

سَتَبْقَى قَوِيًّا، كَرِيمَ الْجَنَى  

وَنَجْمُكَ فِي الْأُفُقِ دَوْمًا سَمَا  

يُنِيرُ الدُّرُوبَ لِمَنْ قَدْ مَضَى  

عَلَى دَرْبِ حَقٍّ، وَعَهْدٍ وَفِيٍّ  

فَأَنْتَ التُّرَابُ، وَأَنْتَ الْهَوَى  

وَأَنْتَ الْأَمَانُ إِذَا مَا النَّوَى  

تَفَرَّقَ جَمْعُ الْأَحِبَّةِ يَوْمًا  

تَظَلُّ الْحِمَى، وَالْوَفَاءُ سَمَا  

إِذَا اشْتَدَّ خَطْبٌ، تَدَاعَى الرِّجَالُ  

كَجَيْشِ الْوَفَاءِ وَسَيْفِ النِّضَالِ  

فَأَرْضُ الْكُوَيْتِ مَنَارُ الصُّمُودِ  

وَعُنْوَانُ مَجْدٍ بِكُلِّ الْوُجُودِ  

—

بسّام عودة _ كاتب صحفي اردني ،تونس

24/2/2025