
في السادس من أكتوبر، تحتفل مصر بذكرى انتصار العبور العظيم الذي تحقق عام 1973، وهو اليوم الذي سجلت فيه القوات المسلحة المصرية واحدة من أعظم الملاحم العسكرية في التاريخ الحديث. ففي ذلك اليوم، استطاعت مصر استعادة كرامتها وأرضها المحتلة من خلال عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، في عملية عسكرية جريئة ومخطط لها بدقة، أثبتت للعالم قوة وعزيمة الجيش المصري وإرادة الشعب المصري الذي كان يقف خلف قواته المسلحة.
هذه الذكرى حكاية شعب رمز للوحدة الوطنية والتضحية والعزيمة، ويستعيد المصريون في هذا اليوم فخرهم بجيشهم وبقدرتهم على تحقيق المستحيل، مهما كانت الصعوبات. يحتفل المصريون بهذه المناسبة من خلال تنظيم الفعاليات الوطنية والعروض العسكرية والاحتفالات الشعبية، فضلاً عن استذكار الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.

انتصار السادس من أكتوبر يبقى درساً للأجيال في قوة الإرادة والتخطيط والإصرار على تحقيق الأهداف، ويجسد قصة نجاح بطولية في تاريخ مصر والعالم العربي.
وفي هذه المناسبة اقام مكتب الدفاع المصري في تونس احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور السفير المصري لدى تونس، باسم يحيى حسن، والعميد آسر نصر حسين. وشهد الحفل حضور عميد السلك الدبلوماسي السفير اليمني، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين وملحقي الدفاع للبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام ورجال الأعمال والشخصيات البارزة.

ومثل الجانب الرسمي لتونس سماحة مفتي الجمهورية، ووزير الصحة مصطفى الفرجاني، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية من وزارة الخارجية. وفي كلمته، أشاد السفير المصري بالعلاقات الثنائية القوية بين مصر وتونس، مشيراً إلى الدور المشرف الذي لعبه الجيش التونسي إلى جانب الجيش المصري في تحقيق انتصار أكتوبر العظيم. كما أكد السفير على دعم مصر الدائم لتونس الشقيقة في تحقيق طموحاتها نحو التقدم والازدهار، مشدداً على أهمية التعاون الثنائي في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وألقى العميد آسر حسين ملحق الدفاع كلمة أظهرت دور القوات المسلحة المصرية ومواقف مصر الداعمة للقضية الفلسطينية، كما توجهه بالتهنئة للشعب التونسي بمناسبة تجديد العهد السيد الرئيس قيس سعيد لقيادة البلاد،