برعاية الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى تونس توقيع رواية “نرسيسة، أو هكذا حدثت صلالة“ للكاتبة فضيلة الهوايدي، والتي عملت استاذة لغة عربية بصلالة
رحب السفير بالكاتبة التي اهتمت بان تعيد ذكرياتها في رواية تتصور فيها الأحداث خلال عن فترة إقامتها في سلطنة عمان وتحديدا في مدينة صلالة التي تركت أثرا في حياتها وشخصيتها كما يظهر من تفاصيل الرواية، كما رحب بالضيوف الكرام في هذه المناسبة التي تشكل فرصة لإبراز الهوية والتبادل الثقافي وتعبر عن اهتمام السفارة بالكتّاب الذين لهم إسهامات في إبراز المشهد الثقافي العماني.
ومن ناحيتها عبرت الكاتبة عن تعلقها الشديد بسلطنة عمان وبتفاصيل الحياة اليومية التي عاشتها بصلالة ونقلتها في كتابها الذي يراوح بين الوصف والسرد لجمال صلالة وحضارتها في عيون مواطن تونسي مغترب.
الجدير بالذكر أن الرواية تضم في ثناياها هي تعبير أدبي عن مجموعة من المشاعر والصور المختلطة التي طبعت ذاكرة الكاتبة في مشهد بين الشوق والحنين للوطن، التي عبرت عنها بقصص سردية لأحداث وأماكن مرت بها بصور شعرية مختلفة تنقل للقارئ صورا تدفعه للإطلاع والبحث عن مواقع في صلالة.
في أرجاء صفحات الحنين وأنغام الشوق، تبتسم لنا قصة جديدة نثرها قلم كاتبة تونسية مغتربة، تلمس فيها أوتار حياتها ورحلتها بعيدًا عن وطنها الأصلي، إلا أن قلبها لا يزال يدق وفق إيقاع يحمل اسم “صلالة”.
تنسجم مع جمال صلالة وتتراقص على لحن الحياة اليومية في هذه البقعة الساحرة من عُمان. الكاتبة تنقلنا الى مشهد المدينة وأرجائها الطبيعية، لتصوّر لنا لوحة فنية تحمل تفاصيل الحضارة وجمال الحياة البسيطة.
وفي هذا السياق، تتناغم كلماتها وتعابيرها مع أضواء المدينة وألوان غروبها، وتعزف ألحان الشوق والحنين بتألق إبداعي. الرواية تأخذنا في رحلة فريدة من نوعها، حيث يمتزج الوصف بالمشاعر ، وتنسجم الكلمات وتروي قصة اندماج الكاتبة بين جمال صلالة وذكرياتها الشخصية.
وهكذا، تكمل الروائية رحلتها الأدبية بين صفحات الحياة وترسم لنا لوحة تعبيرية عن تجربتها المميزة في هذا العالم الذي اختارته محطة لروحها، محملةً في أمواجها الرقي والجمال.