
تعتبر لحظات التأبين فرصةً للتعبير عن الحزن على فقدان شخص عزيز وفي نفس الوقت تكريماً لإرثه وعطاءاته التي غمرت حياة الآخرين بالنور والعلم.
هنا في العاصمة التونسية اقامة سفارة العراق مجلس تقبل العزاء برحيل الدكتور عالم الاجتماع والمختص بسياسات التنمية دارم البصام، تعكس روح الوفاء والتقدير للجالية العراقية في تونس ابن العراق مهد العلم والثقافة والادآب والفنون . يشهد هذا الحدث الجليل على قيمة العالم الراحل وتأثيره العميق من خلال عملة كخبير في الامم لمتحده والتحق بالجامعة العربية في تونس ممثل لها في مجال تخصصاته :

وألقى رئيس البعثة القائم بالأعمال عبد الحكيم القصاب كلمة مؤثرة، عن شخصية الدكتور دارم البصام وإنجازاته العلميةوالإنسانية. من خلال تجربته الثرية مشيرا ان الراحل كان مؤثرا وفاعلا على الصعيد العربي والدولي وحضرالعزاء شخصيات عربية وتونسية ةبارزة وسفراء عرب تجمعهم صداقات بالفقيد ، ومبادرة السفارة كان لها وقع كبير في تونس كون الراحل كان يعيش مع زوجته المُسنه بعيدا عن الوطن لذلك كانت السفارة ممثل مشرف للجالية والوطن واصدقاء الراحل عبروا بكل سعادة عن هذا الدور والموقف النبيل الذي قلما نجده في عالمنا الذي ينسى ابناءه وارثهم العلمي الا ما ندر وقدّم الحضور العزاء وتبادلوا الذكريات والتأملات في حياة الفقيد يظل تأبين العلماء والمفكرين لحظة تعكس قيمة الإنسانية وتأثير الأفراد في حياة بعضهم البعض. لنبقى نستلهم من حياتهم القيم ،

تأبين الدكتور دارم البصام يذكرنا بالراحل محمد فاضل الجمالي، وزير وسياسي ومفكر ومؤلف عراقي ألف العديد من الكتب في مجال الوحدة العربية والعلوم التربوية. شغل منصب رئيس وزراء العراق خلال عامي 1953-1954، كما أنه أول شخصية عراقية تحمل شهادة دكتوراه في علوم التربية من جامعة هارفارد ويعتبر من المؤسسين للأمم المتحدة في عام 1945 توفي ودفن في مكان اقامته في تونس
العطاء والعلم لا يموتان، بل يستمران في تحقيق الخير والنهضة في عالمنا.وخصوصا عندما ندرك اهمية اهتمام دولنا بالعلماء واصحاب الارث الكبير ، فتحية الى العراق وارثه الكبير الذي ملى الدنيا



بسّام عوده _ تونس