الدبلوماسيةالسعوديةالعالمالعالم العربي

زيارة وزير الخارجية الامريكي إلى السعودية ،قضايا كبرى تنتظر الحلول

زيارة  وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية ، الأسبوع المقبل ، تأتي في سياق التشاور والنقاش المستمر بين البلدين حول العديد من القضايا الهامة على مستوى مجلس التعاون الخليجي ومستوى القمة العربية  والقضايا الدوليه . 

 وحسبما ورد من الجانب الاميركي سيشارك بلينكن الأربعاء فى اجتماع وزارى يعقده مجلس التعاون الخليجى، كما سيشارك الخميس فى اجتماع للتحالف الدولى لمكافحة تنظيم داعش يعقد فى الرياض.

الولايات المتحدة شريكًا مهمًا للمملكة في تعزيز التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد السعودي. 

طرحت بعض وسائل الاعلام لماذا  ستستغرق الزيارة عدة ايام ، هذا امر بديهى. لان السعودية الأمس ليست السعودية اليوم ، السعودية لم تعد الدولة التي تدافع عن مصالحها وتكتفي بهذا الدور ، الان تتحمل عبئا كبيرا من خلال موقعها العربي والاقليمي ، واصبحت تلعب ادوار اساسية في المنطقة والعالم ، واستطاعت  في وقت قياسي ان تتجاوز كل الازمات  وتقاربت مع من اختلفت معهم بالأمس القريب بحنكة ، واعادت العلاقات الى الوضع الطبيعي ، العلاقات بين الدول  تتأثر بالاحداث أو مواقف تثير التوتر ، قد ينجم عن ذلك فتور العلاقات ، لان هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في حدوث ذلك ، وتنشئ الاختلافات في الرؤى والمصالح أو الأزمات الإقليمية التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة. ، المملكة العربية السعودية  دبلوماسيتها  تتجاوز مثل هذا الفتور في المواقف ، تتبادل في وجهات النظر وتعبر عن مخاوفهما وتعمل على إيجاد حلول لمصالحهما المشتركة. اما فيما يتعلق بمسالة داعش ومشتقاتها  ، هذا الامر لايحتاج لتفسير وشرح   ، فالمملكة لديها القدرة ان تشخص الأمر دون تأثير  خارجي  ، 

وزراء خارجية دول مجلس التعاون

القنوات الدبلوماسية تساهم   في طرح المسائل والمحاور المختلفة، وتلعب  دورا هاما في الوساطة الدولية لتسهيل الحوار والتواصل بين الأطراف  لايجاد تسويات واتفاقيات تلبي مصالح الجميع.

والسعودية اليوم معنية بأكثر مما مضى ، بحكم رئاسة القمة العربية ،  التي اثبتت  وبرهنت انها تتعامل بحكمة مع الصعوبات والتحديات التي تؤثر على العلاقات الثنائية، والسعي إلى بناء جسور الثقة ،

تعتبر العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قوية ومتعددة الأبعاد، وتستند إلى أسس ، مما يسهم في تعزيز التوازن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم.

، من خلال رؤية المملكة الثاقبة التي تسمح لها بقراءة الأحداث وتحليلها بشكل صحيح، تتيح فهم الأبعاد والتداعيات المحتملة للأحداث. وعلى أساس هذه القراءة والتحليل،  تقوم ببناء سياستها وتتخذ القرار بما يعزز مصالحها . 

المملكة تمتلك القدرة على تحقيق التوازن في علاقاتها الدولية. وتحافظ على العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع مختلف دول العالم.وتسعى من خلال ذلك إلى بناء شراكات قوية وتعزيز التعاون مع دول مختلفة  ، لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

  ، ويمكن استلهام الكثير من الدروس من ممارسات المملكة في هذا الصدد.

 هذا الدور الهام والمثمر في العلاقات الدولية يرتبط بالاحترام المتبادل لاحترام استقلالية الدول وحقوقها. مما يعزز الثقة ويساهم في بناء علاقات ثابتة ومتوازنة.

 السعودية تسعى من موقعها  للتعاون مع مجموعة واسعة من الدول والمنظمات الدولية، وذلك لتقليل الاعتماد على شريك واحد ، وهى مدركة أن التحديات الراهنة في النظام الدولي كبيرة. ومتحولة ،   ومايجري من تغيرات يساعد على قراءات مختلفة للاحداث ، وتوقع التغيرات المحتملة في المشهد وتحليل الأبعاد والتداعيات الدولية. ،  هنا نلاحظ اعادة تقييم القرارات المحتملة في ضوء الاحداث والتحركات المختلفة، السعودية تحقق الاستراتيجيات والسياسات التي تلبي مصالحها على المدى الطويل. يشمل هذا الاستحضار للأثر المحتمل على الأمن والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والثقافية والبيئية ، لان العالم اصبح يواجه تحديات  حقيقة في تغيير المناخ   والصعوبات الناجمة عنه ، لذلك السعودية طرف في هذا وذاك من خلال اهمية دورها الاقليمي والدولي ،

بسّام عوده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content