رحل الصوت الجريح .. صاحب لحن الوداع .. ذو الشجن ، بحنجرته الذهبية ، جمع بين اللحن الحزين والجمال . كلماته تسوقنا الى رحله طويلة امتعت جيل باكمله . رخامة الصوت وقوته ، ترجمة العواطف الى إحساس ، لامس القلوب وملا الذاكرة بالجمال والابداع ، هذا العملاق يغمرنا بالترحاب منذ اللحظة الاولى يأسرنا بقلبه الكبير ، هذا الصوت يصعب تكراره . موهبة فنية طاغية ومؤثرة ، يمتلك قدرات فنية لا حدود لها ، كويتي حتى النخاع ، وعربي بتقاليده واخلاقه ، يعشق لفح الصحراء ، شاعر صامت. وسمفونيات متعددة ، يستدرج النغم ويمتلك محبة الناس ، سعدت بلقياه في الكويت ، هذا العملاق تواضعه بلا حدود ومحبته فطرية لم تتغير حتى وهو في أوج العطاء تميز بثقافة عالية من خلال التجربة الغنية ، ابوخالد كان على مسافة واحده مع زملائة ، صوت الخليج ، عاشقا لرمال الصحراء ، دائم التألق ، كان يختار من الكلمات ليصنع ابداعا . احتفظ بالارث الغنائي بالكويت 40 عام ، الغترة كانت تمثل له التاج ، الدشداشة رداء الديرة ، عبد الكريم عبد القادر
….. ملا الدنيا طرباً ولحناً .. رمال الكويت يلامسها برمزية الذهب واتخذ من القهوة رمزاً للكرم والمذاق عذباً ، له سجل زاخر وحافل ممتد لا يحب الجدال ويعشق السر في الجمال ، رحم الله ابو خالد
بسّام عوده