كتب : بسّام عوده
أمين عام “حزب الله” ، حسن نصر الله، ألقى كلمة مساء اليوم الاثنين بمناسبة المولد النبوي، تحدث عن الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى. قائلا : «يجب على الأمة أن تتحمل مسؤولية ما يجري للشعب الفلسطيني المضحي وللمسجد الأقصى”، وشدد على أهمية أن يسمع العالم الإسلامي صوته في قضايا المسجد الأقصى. كما أشار إلى رفضه للتطبيع مع إسرائيل، معتبرًا أن أي دولة تلجأ إلى التطبيع يجب أن تُدان، وأن ذلك يعتبر تخليًا عن فلسطين وتقوية للعدو، ولا يجوز التسامح مع هذه الخطوة. »
تلك التصريحات تعكس وجهات نظر ومواقف حزب الله وحسن نصر الله في السياسة الإقليمية والقضايا الإسرائيلية والفلسطينية . التناقضات في مواقف حسن نصر الله لا تحتاج لتفسير ،يجب أن يتم فهم هذه المواقف في سياق أوسع وباعتبارها جزءًا من الديناميات السياسية والإقليمية التي يسوق لها نصر الله ويشعر بقلق كبير للتقارب السعودي الايراني، وعودة العلاقات بين البلدين ، وبقي مجرد لاعب فاشل على كرسي الاحتياط ،
نصر الله يحاول بكل مناسبه جاهدا للتعبير عن مواقفه وجذب دعم أو تأييد من جمهوره ، في السياقات السياسية، يمكن أن تستخدم التصريحات والخطب لتعزيز أجندات معينة أو للتأثير على الرأي العام. ينبغي دائمًا مراعاة السياق والتحليل النقدي عند استيعاب تلك البيانات ، ما يصرح به نصر الله ، عكس ما يحدث على ارض الواقع .
أن الأقوال والبيانات الرنانة وحدها لا تكفي للتأثير الفعّال على الوضع في فلسطين. ويجب أن يترتب على التصريحات السياسية إجراءات وتحركات عملية لدعم القضية الفلسطينية. تشمل هذه دعمًا ماليًا وسياسيًا للفلسطينيين، والمشاركة في جهود السلام والوساطة، ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والعمل الدبلوماسي لزيادة الوعي الدولي بقضية فلسطين.
نصر الله لم يسبق انه قام باي دور يذكر بشكل فعلي ،
إذا كان حسن نصر الله يلمح في تصريحاته إلى دول الخليج التي تتقارب مع إسرائيل، ويلمح الى السعودية التي اوفدت سفيرها الى فلسطين ، فإن ذلك يمكن تفسيره على أنه جزء من التوتر النفسي لحسن نصر الله .
استخدم تلك الإشارات للتعبير عن رفضه للتطبيع مع إسرائيل موجها اللوم إلى الدول الخليجية التي اتخذت مواقف تقربها من إسرائيل.
بينما ندرك ان السلطه الفلسطنيه صاحبه الشأن لم تطلب من نصر الله المساعده او التحدث نيابة عنها . استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسفير السعودي السديري ، عندما صرح “أن مبادرة السلام العربية سوف تكون ركنا أساسيا، في أي اتفاق سلام مستقبلي مع إسرائيل.”
هذا التصريح كان ضربه صاعقة على نصر الله ، لانه كان يتوقع غير ذلك
لكن النشاط الذي يشهد تصاعدًا في القصف العسكري الإسرائيلي لأهداف في سوريا. لا يعني نصر الله ،
حاولت افهم تفسير لصمته لما يجري من اعتداءات متكرره على سوريا
لكني بالكاد فهمت وبمشقة ، ان نصر الله يعتمد على الشعارات دون اتخاذ إجراءات فعلية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية في سوريا، فإن ذلك يمكن تصنيفه كاستراتيجية إعلامية أو سياسية للتعبير عن موقفه ولكنها لا تترجم بالضرورة إلى تحقيق تأثير فعّال على الأرض ، مثلما يفعل اتجاه فلسطين والقدس مثلما يقول .
المواقف الحقيقية تحتاج الى الدعم الفعال الذي يتطلب قرارات واستراتيجيات تنفيذية تتجاوب مع التحديات العملية على ارض الواقع . والفهم الدقيق للاوضاع يتطلب معرفة بالأحداث والتطورات على الصعيد الاقليمي والدولي ، لذلك ننصح نصر الله با ن يلتزم الصمت حفظا لماء الوجه
، دون البحث عن بطولات. تشبه افلام الكرتون والضحك على الذقون .