كتب : بسّام عودة
في إطار استعداداتها الدقيقة لاستضافة مؤتمر القمة العربية المقبل الذي سيبدا في منتصف الشهر الجاري ، اولت البحرين اهمية كبيرة لهذا الحدث العربي الهام من خلال النشاط الدبلوماسي . وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني يتراس وفد دبلوماسي يزور دول المغرب العربي حيث التقى بقادتها للتنسيق حول جدول الأعمال المقبل للقمة. ورغم تصاعد الأحداث في غزة، حظيت هذه الجهود بأهمية كبيرة، وتصدرت عناوين وسائل الاعلام على مستوى المنطقة ، مما يعكس أهمية الجهود الدبلوماسية البحرينة المكثفة لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة، حيث وصفت هذه الزيارات بالهادئة والبناءة ، مما جعلها محط اهتمام إعلامي كبير. وأكد وزير الخارجية خلال اللقاءات الدبلوماسية على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
من المتوقع ان يصل الزياني الى تونس للقاء الرئيس التونسي قيس سعّيد والذي تسلم دعوة عاهل البحرين لحضور للقمه خلال استقباله سفير مملكة البحرين لدى تونس ، ما تشهده هذه الجولة الدبلوماسيه على رأس وفد يضم سفراء ومستشارين لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل الرأي العام العربي.
وبهذه الخطوات من خلال الدبلوماسية ، تؤكد المنامة التزامها بتعزيز التعاون العربي وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وخاصة خلال الساعات القليلة الماضية التي تشهد بوادر ايجابية لوقف اطلاق النار ووقف العدوان على غزة ، مملكة البحرين قادرة على انتزاع تاييد عربي ودولي لفتح افاق جديدة في المنطقة واعادة احياء مبادرة السلام العربية التي “مبادرة ” السعودية وتبنتها الدول العربية تحت مظله جامعة الدول العربية ، امام البحرين وقادة الدول العربية فرصة تاريخية للتعاون وانهاء كافة الخلافات وسلامة الملاحة البحرية التي تعيش حاله من التوتر مما اعاقت الحركة الاقتصادية والتبادل التجاري ، قمة المنامه أمال كبيرة لحشد التأييد الدولي من اجل اعادة بناء دولة فلسطين وضمان حقوق ألشعب الفلسطيني .