احتضنت العاصمة التونسية أشغال الدورة 36 للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرية والذي يرأسها أ. د سالم حامدي وشاركت في المؤتمر وفود الهيئات العربية الوطنية وممثلي المنظمات العربية وخبراء وباحثين عرب في مجالات الطاقات الذرية والأنشطة ذات العلاقة.
المؤتمر مكلف بمتابعة تنفيذ اهم القرارات الصادرة عن الدورة السابقة للمؤتمر العام (2023) واستعراض برامج التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الدرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية و تنفيذ الاستراتيجية العربية في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة الذرية ورفع تحديات التنمية المستدامة.
وخلال كلمة وزير التعليم العالي
والبحث العلمي، منصف بوكثير، اشار خلال كلمته التي القاها امام المؤتمر “ حساسية الظرفية الراهنة التي ينعقد فيها هذا المؤتمر وخاصة الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والتي تتطلب منا الوقوف غير المشروط الى جانب اشقائنا الفلسطينيين وضرورة تنسيق المواقف العربية للدفاع عن الحق الفلسطيني المسلوب في المحافل الدولية وايصال صوت فلسطين الى كل العالم.
وأضاف انه من أولويات تونس الدائمة، دعم التكامل الاقتصادي العربي والتعاون العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات وتعزيز مشاريع التعاون العربي المشترك ومتعدد الأطراف في مجالات استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنمية المستدامة ومجابهة التحديات المناخية ورهانات الامن المائي والطاقي في الدول العربية، مشددا على ان تونس ملتزمة بدعم أنشطة الهيئة العربية للطاقة الذرية والهياكل التابعة لها ودعم مشاريعها العلمية خدمة للشعوب العربية وللاجيال القادمة.
واضاف ان الهيئة العربية للطاقة الذرية تعد مكسبا للباحثين والخبراء العرب وللشعوب العربية بوجه عام من المهم المحافظة عليها ودعم إمكانياتها المادية والبشرية بما يساعد على تاهيلها لمجابهة التحديات المطروحة وأيضا على تنفيذ مشاريع وبرامجها للفترة القادمة.
وختم بالاشارة الى ان تونس ملتزمة بالاستخدام الامن والسليم للتكنولوجيات النووية وانها تخطو خطوات هامة على درب رفع رهان توظيف التكنولوجيات الحديثة ومنها الطاقة النووية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الامن الغذائي وتحسين الرعاية الصحية وحماية البيئة وتعزيز استعمال التكنولوجيات النظيفة والخضراء والتكيف مع التقلبات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير القدرات الصناعية.“
الهيئة العربية للطاقة الذرية تسعى الى تطوير العمل المشترك من اجل تحقيق التنمية الشاملة في مجال الطاقة ، حديث الساعة ، وتولي الدول الاعضاء. اهمية قصوى لفتح افاق جديدة للتعاون وبناء القدرات النووية والتعاون في المجال السلمي ، الهيئة العربية تحظي برعاية تونس دولة المقر وتفتح امامها افاق التعاون المشترك وفتح مجالات اوسع لما يحقق طموحات اصحاب الخبرات وتوسيع مجالات الاستثمار وتعزيز فرص تنمية القدرات البشرية وتحسين مستوى البحث العلمي فيما يتلاءم ومتطلبات التنمية المستدامة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية .
بسّام بني أحمد _ تونس