احتفلت تونس باليوم الوطني للدبلوماسية، الذي يصادف الذكرى الـ69 لتأسيس وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، تحت شعار “تعزيز العمل متعدد الأطراف وتدعيم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة”. وجاءت الفعاليات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأزمات دولية، مما أضفى على المناسبة أهمية استثنائية.
احتفالية بمشاركة دبلوماسيين وسفراء
انعقدت الاحتفالية في مقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، برئاسة وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي، وبحضور كاتب الدولة محمد بن عياد، إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين بتونس وممثلي المنظمات الدولية وكبار المسؤولين في الوزارة.
تأكيد على دور تونس الريادي
في كلمته، استعرض الوزير النفطي أبرز محطات الدبلوماسية التونسية، مؤكدًا التزام بلاده بالدفاع عن القضايا العادلة وتعزيز السلم العالمي. وقال: “تونس تظل مناصرة للحوار والعدالة الدولية، وتدعو إلى إصلاح المنظومة الأممية لضمان المساواة بين الدول”.
كما أشار إلى موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية، داعيًا إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني واحترام حقوقه المشروعة.
تكريم جهود الدبلوماسيين
ثمّن النفطي جهود البعثات الدبلوماسية التونسية في الخارج، خاصة خلال الأزمات مثل جائحة كوفيد-19، مؤكدًا سعي الوزارة لتحسين الخدمات القنصلية عبر الوسائل الرقمية لخدمة التونسيين بالمهجر.
فقرات ثقافية وتوثيقية
تضمن الحفل عرض شريط وثائقي يلخص مسيرة الدبلوماسية التونسية، إلى جانب كلمات لسفراء سابقين، واختُتم بمعرض صور يوثق مشاركات تونس في المحافل الدولية.
يذكر أن هذه الاحتفالية تزامنت مع الذكرى الـ80 لتأسيس كل من جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، مما أعطاها بُعدًا رمزيًا يؤكد انخراط تونس الفاعل في العمل الدولي المشترك.
بسّام عوده _ شؤون عربية
