كتب : بسّام عوده _ شؤون عربية
تستعد العاصمة التونسية مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، اواخر الشهر الجاري لاستضافة الدورة القادمة للمجلس التنفيذي للمنظمة، برئاسة المملكة العربية السعودية ممثلة في الدكتور هاني بن مقبل المقبل، الذي أعيد انتخابه لرئاسة المجلس التنفيذي حتى عام 2026.
تأتي هذه الدورة في سياق الجهود المستمرة لتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم، ومواكبة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
من المتوقع أن يناقش المجلس التنفيذي مجموعة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السياسات والبرامج التربوية والثقافية والعلمية في الدول الأعضاء. كما سيتم استعراض تقارير الأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وتقييم النتائج ووضع الخطط المستقبلية. وسيقدم المجلس توصيات بتطوير أداء الإدارات المختصة وطرح الأفكار التي تتلاءم مع التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي.
تُولي المملكة العربية السعودية أهمية قصوى لدور الجمهورية التونسية، الدولة المضيفة لمقر الألكسو، وتعمل على توسيع نطاق التعاون الثنائي في جميع مجالات اختصاص المنظمة، بما يشمل التربية، والثقافة، والعلوم، والابتكار.
وفي هذا السياق، شهدت العاصمة التونسية، في يناير 2024، توقيع اتفاقية تعاون بين اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الألكسو، وذلك على هامش منتدى الألكسو للأعمال والشراكات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوسيع قاعدة التعاون مع المؤسسات العربية ذات الصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال.
كما أطلقت الألكسو، من مقرها في تونس، مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، تنفيذاً لما أقره مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية في دورته الثامنة عشرة. ويهدف هذا المشروع إلى المحافظة على التراث المعماري والعمراني في الدول العربية وحمايته من الاندثار، وإحيائه وتثمينه ليكون محور التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية.
وتُعزز هذه المبادرات العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وتونس، وتُسهم في دعم الألكسو كمظلة للعمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
وتُؤكد المملكة التزامها بتقديم الدعم الكامل لتونس، الدولة المضيفة لمقر الألكسو، وتعمل على توسيع آفاق التعاون الثنائي، بما يُسهم في تعزيز مكانة المنظمة على الصعيدين الإقليمي والدولي
