العالم العربيتونس

تونس تحتضن المؤتمر الـ48 لقادة الشرطة والأمن العرب لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة

بسّام عودة _ تونس شؤون عربية 

انطلقت صباح الاربعاء في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس أعمال المؤتمر الـ48 لقادة الشرطة والأمن العرب، بمشاركة ممثلين عن جميع الدول الأعضاء، وتحت إشراف رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد.

ويناقش المؤتمر مجموعة من القضايا الأمنية الملحّة، من أبرزها الاحتيال المالي الإلكتروني، إلى جانب التوصيات الصادرة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية، وأعمال اللجان المنعقدة ضمن الأمانة العامة خلال عام 2024. كما سيتم استعراض تقرير أنشطة الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، وعرض تجارب أمنية رائدة لبعض الدول الأعضاء.

كلمات بارزة:

أكد وزير الداخلية التونسي خالد النوري، في كلمته الافتتاحية، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل وضع إقليمي ودولي متوتر تواجه فيه المنطقة العربية تحديات أمنية متزايدة. وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك، عبر توحيد الجهود وتنسيق الرؤى لمواجهة القضايا الراهنة بما يضمن أمن واستقرار الشعوب العربية. كما شدد على موقف تونس الثابت في دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام الاعتداءات الإسرائيلية، التي وصفها بأنها تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، أشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، إلى أن مشكلة المخدرات تتصدر التحديات الأمنية، لما تسببه من أضرار اقتصادية واجتماعية جسيمة. وأوضح أن الجهود العربية متواصلة لتعزيز الوقاية والمكافحة، من خلال شراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بهدف تطوير قدرات الدول الأعضاء في مواجهة المخدرات الاصطناعية.

كما سلط كومان الضوء على الجريمة الإلكترونية كأحد التحديات المتزايدة في ظل توسع الاعتماد على التكنولوجيا، محذرًا من تداعيات إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن والاستقرار.

دعوات إلى الابتكار والتعاون الدولي:

بدوره، أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، أن مواجهة الجرائم المستحدثة تتطلب تعاونًا دوليًا أكبر وتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة للتصدي لأنشطة شبكات الجريمة المنظمة. ودعا إلى الاستفادة من قواعد بيانات الإنتربول لتعزيز العمليات الأمنية.

ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قادة الأمن وممثلي منظمات دولية وإقليمية مثل الإنتربول، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، إلى جانب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

وسيختتم المؤتمر أعماله بتقديم توصيات تُرفع إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content