زيارات ولقاءات متعددة مختلفة جرت بين سوريا واطراف عربية عقبتها اتصالات عبر قنوات سياسية، كانت بداية التقارب من أجل تعزيز التعاون المشترك . وزيارة الرئيس السوري الى ابو ظبي ، تشير بأنه أصبح من المؤكد ان عودة العلاقات أمر محسوم ، بغض النظر عن التساولات التي تطرح من عدة اطراف متعددة ،هذا التسارع الذي توج اللقاء . بعد حدوث الزلزال .
خلال ذلك جرت مشاورات بين دول خليجية وعربية عمقتها اتصالات مع دمشق ، انطلاقا من التعاطف الانساني جراء الاضرار المؤلمة التي احدثت تعاطفا انساني غير مسبوق ، وزير الخارجية الاردني سارع الى لقاء الاسد في زيارة خاطفة إلى دمشق وتصريحات وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان تجاه الوضع في سوريا ، كانت مؤشرا صريحا من اجل بداية الحوار وانهاء الازمة التي طالت دون ان تحقق اي نتيجة .
الاتفاق السعودي الايراني ساهم ايضا في اذابة الجليد عن العلاقة مع سوريا والتي تزامنت مع زيارة الاسد الى مسقط اجراء خلالها مباحثات مع سلطان عُمان
… الحديث عن دور اماراتي ( الوساطة ) بين الاطراف المعنية على الارجح انه دور هام مرتبط بالحوار والتشاور أشبه بالتحرك الاقليمي لانهاء الخلافات في المنطقة ، يتبعها تحرك من اجل تقارب تركي سوري لإنقاذ ما يمكن انقاذه وفتحت قنوات الحوار بين الاطراف المعنية بعيدا عن العصبية السياسية والعاطفة التي لا تؤسس لاي دور او هدف ما . القمة الاماراتية السورية هي خطوة هامه تتيح المجال لانقاذ سوريا واعادة الاعمار وهى ضرورة ملحة في ظل التقارب الاقليمي لبناء علاقات طبيعية مع كافة الاطراف .
الامارات والمملكة العربية السعودية يبحثان من خلال ادارة الملفات الاقليمية والعربية الساخنة لبدء مرحلة جديدة ، وعلى ما يبدو ان قمة الرياض العربية ستعيد سوريا الى مكانها الطبيعي في محيطها العربي.
وهناك وجهات نظر متطابقة بين الامارات والسعودية من اجل ايجاد حالة توازن و تنسيق مستمر بين الاطراف الفاعلة في المنطقة العربية تتطلب تشاور عربي لاعادة العلاقات والتعاون مع دمشق ، وهناك معطيات فرضت على الواقع العربي إيجاد شكل من أشكال التعاون لبناء مرحلة جديدة تؤسس لمرحلة تنهي كافة اشكال الانقسام والخلافات ،
بسام عوده