أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن انطلاق الفترة الانتخابية للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، والتي تبدأ يوم الأحد 14 جويلية 2024 وتتواصل حتى الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات. وفي بلاغ رسمي، أكدت الهيئة أنها باشرت عملية مراقبة الفضاء العام وكل ما يتعلق بالشأن الانتخابي، مع التركيز على منع الإشهار السياسي ومراقبة نتائج سبر الآراء والدراسات الصحفية المتعلقة بالانتخابات.
وأشارت الهيئة إلى أنها ستعمل على إنفاذ القانون لمنع أي مظاهر من شأنها الإخلال بسلامة المسار الانتخابي، مثل الدعوة إلى العنف والكراهية والتعصب والتمييز، أو نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، أو التشهير وتشويه السمعة، وذلك وفقًا للتشريع الجاري به العمل.
كما أعلنت الهيئة عن بدء التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية لمراقبة تمويل الحياة السياسية، خاصة تمويل أنشطة المترشحين المحتملين والأحزاب السياسية والجمعيات ذات العلاقة بالشأن الانتخابي. ويأتي هذا التحرك بهدف ضمان شفافية التمويلات وعدم التأثير على نتائج الانتخابات.
وفي هذا السياق، يتمتع الرئيس التونسي قيس سعيد بحظوظ أكبر مما مضى للانتخابات القادمة، حيث يظهر توجه شعبي عام لانتخابه لفترة جديدة. وقد عمل الرئيس سعيد بصرامة ضد الفساد وأنهى الفوضى التي واكبت الحقبة الماضية، والتي شملت صراعات بين الأحزاب والقوى السياسية أدت إلى حالة من الفوضى داخل مجلس النواب المنحل. جهوده الحازمة أكسبته تأييدًا شعبيًا واسعًا، مما يعزز فرصه في الانتخابات المقبلة.
تسعى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من خلال هذه الإجراءات إلى ضمان عملية انتخابية نزيهة وشفافة، تعكس الإرادة الحقيقية للشعب التونسي، وتعزز ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية.
بسّام بني احمد _ تونس