بسّام عياصرة _ شؤون عربية _ تونس
أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، على الدور المحوري للإعلام الوطني في تعزيز مهنية الصحافة وخدمة المصلحة العامة بعيدًا عن أي توجهات قد تؤثر سلبًا على المشهد الإعلامي. جاء ذلك خلال لقائه مع مديري قنوات التلفزة المحلية بمقر وزارة الاتصال الحكومي، بحضور الأمين العام الدكتور زيد النوايسة، ضمن اللقاءات الدورية التي تنظمها الوزارة مع القطاعات الإعلامية المختلفة، بهدف وضع أسس مؤسسية للتعامل مع التحديات وتطوير الأداء الإعلامي.
رؤية استراتيجية لتطوير الإعلام الوطني
وأشار المومني إلى أن الوزارة تعتزم، في ختام هذه اللقاءات، تشكيل مجموعات عمل متخصصة لكل قطاع إعلامي، تتولى تقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق لتحسين بيئة العمل الإعلامي، والتعامل مع التحديات والمعوقات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية. وأوضح أن الهدف النهائي لهذه الخطوة هو بناء تصور مستقبلي للمشهد الإعلامي الأردني يتماشى مع مشروع تحديث الدولة بمساراته الثلاثة: السياسي، الاقتصادي، والإداري.
دور الإعلام الأردني: بين المهنية والمسؤولية
أشاد المومني بدور القنوات الفضائية المحلية كمصدر رئيسي للأخبار والمعلومات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مشيرًا إلى التطور التكنولوجي الذي تشهده هذه القنوات، لا سيما في بث محتواها عبر المنصات الرقمية لضمان وصول أسرع وأكثر شمولية للجمهور. كما شدد على أهمية التدريب الذي تقدمه المؤسسات الإعلامية لطلبة الجامعات والخريجين، بهدف إعداد جيل جديد من الكفاءات الإعلامية الشابة، مما يعزز قوة الإعلام الوطني ويضمن استمراريته.
ملاحظات وتوصيات القطاع الإعلامي
خلال اللقاء، استمع الوزير المومني إلى ملاحظات مديري القنوات الفضائية التي تضمنت الحاجة إلى استمرار اللقاءات الدورية بين الوزارة والجسم الإعلامي، وتطوير البنية القانونية والتشريعية للإعلام الأردني. وطالب الحضور بإنشاء صندوق لدعم المحتوى الرقمي، كأحد الوسائل التي تسهم في مواكبة التحولات الرقمية وتطوير جودة الإنتاج الإعلامي. كما أكدوا على أهمية ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل الإعلامي، مع تعزيز دور الناطقين الإعلاميين لتسهيل تدفق المعلومات إلى وسائل الإعلام والجمهور.
الإعلام الأردني: محور اهتمام إقليمي
وفي سياق متصل، أشار التحليل إلى أهمية الإعلام الأردني ودوره البارز في القضايا الإقليمية، لا سيما من خلال تغطياته التي تقدم الحقائق بشفافية. وأصبحت قنوات مثل “المملكة” و”التلفزيون الأردني” محط اهتمام ومتابعة من الصحفيين في تونس والمنطقة العربية، لما تقدمه من محتوى يعكس توجهات ومواقف الأردن في القضايا الإقليمية والدولية.
الإعلام الأردني يمثل اليوم نموذجًا يحتذى به في المنطقة، حيث يجمع بين المهنية والموضوعية من جهة، والدور الوطني المسؤول من جهة أخرى. ورؤية وزارة الاتصال الحكومي، كما عبر عنها الوزير المومني، تعد خطوة طموحة نحو تعزيز هذا الدور، عبر ربط الإعلام بمشروع تحديث الدولة وتحقيق انسجام بين تطلعات المؤسسات الإعلامية ومتطلبات العصر الرقمي.
