كتب : بسّام عوده
دولة الكويت منذ أن اخذت على عاتقها الدور الكبير في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية ضمن رؤيتها الواضحة التي تحققت منذ 50 عام ، عندما انشأت المجلس الوطني للثقافة والآدب والفنون ، للنهوض بها وإفساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية ، والمجلـس الـوطني هو هيئة مستقـلة تابعة للدولة، تعمـل على تهـيئة المنـاخ المـناسب للابداع الثقافي . وقرار مجلس الوزراء الكويتي تكليف “هيئة العناية بطباعة ونشر القرآن الكريم” بطباعة 100,000 نسخة من المصحف الشريف مترجمة إلى اللغة السويدية، لتوزيعها في السويد ، ليس امرا مفاجئا ، لان الدوله لها مواقف ساهمت في نشر الثقافة والاداب الى حد كبير ،وحماية الدين والقيم ، أمر معتاد وجزء من رسالة دولة الكويت ، لكن هنا الموقف مختلف ، ويحتاج الى قرار من اعلى السلطة للرد على حرق نسخة من المصحف في العاصمة السويدية، ستوكهولم على يد المتطرف السويدي من أصول عراقية .
لذلك القرار كما جاء على اعلى مستوى ، “كلّف رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، هيئة العناية بطباعة ونشر القرآن الكريم بطباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف مترجمة للغة السويدية لتوزيعها في السويد “
الفعل الثقافي له اهمية كبيرة ، خطوة طباعة المصحف وتوزيعه باللغة السويدية ، اسلوب حضاري للدفاع عن الدين الحنيف. دون تطرف وسب وشتم ، وقذف الأخر. ، لذلك الماضي الثقافي ساهم في بناء فكر الدولة على اعلى المستويات لنشر قيم الإسلام والتسامح بين الشعوب .