
لقاء وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان بنظيره وزير الخارجية التونسي نبيل بن عمار ، بمقر وزارة الخارجية السعودية في جدة، وبحضور وفدي البلدين.
وفي مستهل اللقاء، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث عبّرا عن ارتياحهما لتميز مستوى التنسيق والتعاون القائم بين البلدين وحرصهما على مزيد الارتقاء بالعلاقات الثنائية العريقة وسبل تمتينها في شتى المجالات، كما نوه الجانبان بتطابق الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، وتم الإتفاق على مزيد تفعيل آليات التشاور والتنسيق والتعاون.
وفي هذا الاطار ثمّن وزير الخارجية التونسي وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب تونس ودعمها المتواصل لها في كافة المجالات، والذي تجلى بالخصوص في توقيع اتفاقيتي تعاون مالي هذا اليوم بين البلدين الشقيقين بما يعكس خصوصية العلاقات التونسية السعودية وما تحظى به من رعاية موصولة من قيادتي البلدين، مؤكدا على أهمية اعطاء دفع متجدد للعلاقات الثنائية خاصة في مجال الاستثمار في ظل ما يتوفر من امكانيات وفرص استثمارية هامة وواعدة في تونس.
وكان هذا اللقاء مناسبة أطلع فيها وزير الخارجية بن عمار نظيره السعودي على الخطوات المهمة التي تم قطعها على صعيد تعزيز المسار التصحيحي بتونس وعلى الإصلاحات الاقتصادية من أجل بناء مثال تنموي يستجيب لتطلعات الشعب التونسي وطموحاته في تحقيق التنمية المستدامة رغم صعوبة التحديات الماثلة والمتأتية بالأساس من تنامي الصرعات والنزاعات الدولية وتواتر بؤر التوتر وما خلفته من تحديات مستجدة في مقدمتها الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة يستعصي على الدول بمفردها التصدي لها.
من جهته، أعرب الامير بن فرحان وزير الخارجية السعودي عن استعداد المملكة ، لمزيد تعزيز التعاون التونسي السعودي وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة ولاسيما القطاعات الواعدة على غرار الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة، كما عبّر عن دعم بلاده للاصلاحات التي تقوم بها تونس تكريسا لأواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

