السعوديةالعالمالعالم العربي

الصين الطروحات والحلول ، دور متنامي غيّر مسار الأحداث

بسام عوده

حققت الصين عنصر المفاجاة في تغير الخارطة السياسية من خلال دورها المتنامي  على الصعيد الاقليمي والدولي ،  الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية ترجمة لواقع جديد برهن عن فشل السياسة الاميريكية   في حل الازمات في ضوء تطورات الأحداث السياسية والتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها المنطقة ، اصبح من المؤكد أن الصين بدأت فى تحقيق أهدافها المحورية في الشرق الأوسط  الملتهب من خلال تراكم الازمات والمشكلات التي اثارت الصراعات السياسية  ونشبت من خلالها مواجهات وحروب في المنطقة ، في ظل اشتغال الولايات المتحدة بدعم اسرائيل التي تجاوزت كل الخطوط على حساب المصالح العربية ، ، المنطقة حبلى بالأزمات والاضطرابات سواء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي  المؤيد من الجانب الامريكي  ، واختلاف وجهات النظر بين السعودية وايران  حول بعض الطروحات والمواقف ،   وصولا الى الحرب الروسية الأوكرانية . 

البترول الذهب القاتم الذي يشكل العنصر الابرز على مستوى العالم ، الصين اكبر الدول التي تعتمد على النفط السعودي  الذي اختصر المسافة بينهما وعزز التعاون في عدة مجالات ابرزها الاقتصاد والسياسة ، الصين ادركت بان رؤية المملكة  التنموية  والتي تحمل في ثنياها بدائل لبناء اقتصاد مختلف وطموح  لتنويع الاستثمارات  كبديل  يعوض الاعتماد الكلي على النفط

زيارة الرئيس الصيني للسعودية ( القمه الخليجة الصينية والصينية العربية ) كانت بداية التوجه نحو تعاون اكبر  اتاح للصين رفع سقف الحوار والتفاهم لحل شامل للصراعات في المنطقة ، اولها الحرب في اليمن  وتازم الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان ،  والوضع القائم في العراق ، السعودية اللاعب الابرز في المنطقة ترى ان ايران ساهمت في تاجيج الصراعات  في المنطقة  وكانت العقبة الكبيرة امام الحل

 لذلك الاحداث الاخيرة  والمواجهات داخل ايران  برهنت على ان الوضع السياسي من الداخل هش .اعاد الحسابات لدى النظام في ايران  وادركت ان الخطر الحقيقي  في الداخل الايراني  الذي قد يعصف بالنظام برمته

 الامير محمد بن سلمان  صاحب الرؤية يرى ان الامر اكبر واهم من الخلافات ، وهناك مشاريع كبرى ومدن صناعية قيد الانشاء للصين النصيب الاكبر في تنفيذها ، 

من هنا بدأ الحوار عبر قنوات سرية  توجت بالنجاح وولد من رحمها الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينة ، 

المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيري قال 

أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشره

واشنطن محرجة مما جرى، وستكون هناك تداعيات داخلية سواء من قبل الجمهوريين وحتى بعض الديموقراطيين الذين سيتهمون البيت الأبيض بالتسبب في توسع دور الصين في المنطقة والعالم.

في الافق حل شامل لكافة الصراعات في المنطقة  ، والرياض التي ستحتضن القمة العربية  سيكون لها دور هام  لتوحيد المواقف. واعادة سوريا الى الحاضنة العربية  وبداء مرحلة الاعمار في اليمن وسوريا وبعض مناطق الصراع في العراق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content