اعلامالعالمالعالم العربي

الصفدي: الأردن وتركيا يرفضان العدوان الإسرائيلي على سوريا

في أعقاب انهيار النظام في سوريا شهدت المنطقة تحولات جيوسياسية عميقة. أبرزها  كان التحرك الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وقامت بنشر قواتها في المنطقة العازلة بهضبة الجولان وجبل الشيخ، مع توغل في ريف درعا

هذا التحرك الإسرائيلي قوبل برفض واستنكار من دول الجوار، خاصة الأردن وتركيا. في مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، أكد الجانبان رفضهما للعدوان الإسرائيلي على سوريا، واعتبراه خرقًا واضحًا للقانون الدولي والسيادة السورية

التنسيق بين الأردن وتركيا في هذا السياق يعكس اهتمام البلدين بأمن واستقرار المنطقة، خاصة أنهما يشتركان في حدود مع سوريا. هذا التعاون يهدف إلى منع تصاعد التوترات وضمان عدم استغلال الفوضى لعودة التنظيمات الإرهابية أو اندلاع اقتتال داخلي في سوريا

من جهة أخرى، تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. التنسيق الأردنيالتركي يشير إلى رغبة البلدين في لعب دور محوري في صياغة مستقبل المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا ودعم الإدارة الجديدة فيها، بما يضمن وحدة أراضيها واستقلالها

التحركات الدبلوماسية بين الأردن وتركيا تعكس توجهًا نحو تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل، في مواجهة التدخلات الخارجية التي قد تزيد من تعقيد الأوضاع.

بسّام عياصرة _ شؤون عربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content