القتال الدائر في السودان على وقع الصيام ، شركاء الأمس ، اعداء اليوم .. على من يقع اللوم على الصلاة التي تصاحب الصوم . أم على إفطار تصاحبه رائحة الموت ، ثقافة العسكر ، العسكر طموح السلطه ، قتل الابرياء رسالة حب للوطن .. هذا الوطن الوهم. . مثل الإيمان الظاهري يبيح القتل في شهر الصيام ،
قادة يتوضؤن بالدم للصلاة على جثث الابرياء،
.. ما يحدث في السودان صورة من تفكير الشعوب العربية.. شعوب تتباها بالهدم والعناد والانقسام .. وقادة ترسم احلامهم والناس نيام ،
ما يحدث في السودان ليس قتال .. بل سجال .. ادب وشعر الساسة ..
السودان سلة الغذاء تحول الى بحر الدماء.. هدمت فيه اسماء واشياء من علماء وكتّاب وادباء .. السودان موطن الاعلام والاطباء .
السودان لا يحتاج الى هدنة بل. الى إعادة بناء، بناء العقل وتغيير ثقافة العسكر ،
ما يراه الابناء من قتل وتشريد الابرياء صوره ترسم في عقول اطفالنا درجة تخلفنا .
. في السودان تزداد صعوبة الفهم لما يجري . ويكبر فيها الانقسام
. في السودان تموت الهدنة وتكبر وتولد الفتنه .امم تعلم شعوبها كيف ترتقي ونحن نعلمهم كيف نختفي .
نعيش اخفاق في كل شي ونحقق نجاح في الفرقة و الانقسام .. ونزرع الالغام في طريق السلام .
يا ترى من يعيد فينا الأمل .. ونترك العناد للإبل .. منذ الازل ونحن نعيش على امل الوهم ،
ما يجري اليوم نمط حياة متخلفة تدعي حب الوطن ، تولد احلام الساسة ، هذا الوطن يرتدي وشاح السواد ، ومع هذا نحتفل بالاعياد .
بسام عوده