تعكس هذه الزيارة لمقر “دار الصباح“ لحظة استثنائية في رحلة السفير الإعلامي ، الذي شغل وزيرا للاعلام ، حيث يأخذه الحنين الى الحقل الذي أسهم في بنائه، محقا بذلك عندما يستهل جولته في اعرق الصحف التونسية حيث تأخذه الذكريات وحب الاعلام ، يحمل السفير روح الكاتب والإعلامي في قلبه، وكلماته تتدفق بانسجام وتألق، كما كان يفعل عندما كان يبوح بأفكاره وتحليلاته في زوايا الصحف الأردنية البارزة.
هذا الانسجام بين دور السفير والكاتب يتجلى في تأثيره الإيجابي على العلاقات الإعلامية والثقافية بين الدول . إنه ليس فقط دبلوماسيًا متوازناً بل أيضًا صوتًا للكلمة وقلمًا مميزًاومؤثرا ويخيف احيانا لان القلم سلطه ، وسلطة القلم ناعمة لكنها تغير الاشياء وخصوصا اذا تجاوزت الحد . السفير له مقامه المميز في عالم الصحافة والإعلام وقد أسهم بإثراء النقاشات وفتح آفاق جديدة لفهم قضايا العصر.
إن زيارة السفير إلى دار الصباح تُبرز لنا أن الكتابة والصحافة لا تُنسى، بل تظل جزءًا من تاريخ الفرد ومساهمة في بناء المجتمع. وفي هذا اللقاء بين السفير والمدراء ورؤساء التحرير واصحاب الكلمة ، نرى تكاملًا بين عالمين مهمين: الدبلوماسية والصحافة، يشكلان ركيزة للتواصل والفهم المتبادل، شكرا الى ” دار الصباح” لهذا الاستقبال الذي يترجم الصداقة بين الاشقاء .
بسّام عوده