الدبلوماسيةالعالم العربيتونس

السفارة القطرية في تونس تقيم مأدبة إفطار بحضور رسمي ودبلوماسي بارز

في أجواء رمضانية مفعمة بالروحانية والود، أقامت سفارة دولة قطر في تونس، مساء الجمعة، مأدبة إفطار دعا إليها السفير زايد بن سعيد الخيارين، بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية التونسية، وسفراء ودبلوماسيين من دول عربية وإسلامية إلى جانب رجال أعمال وإعلاميين ومثقفين. اللقاء لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل حمل أبعادًا إنسانية عميقة، حيث سادت أجواء من الألفة والبساطة، تعكس روح الشهر الفضيل الذي يجمع الشعوب على قيم التسامح والتآخي.

استقبل السفير الخيارين ضيوفه برفقة أعضاء السفارة، في أجواء ودية راقية، أظهرت حرصه على التفاعل القريب مع الحاضرين. وفي كلمة مختصرة، عبّر عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي، مؤكدًا على عمق الروابط بين البلدين الشقيقين، وموجّهًا أسمى التهاني إلى الشعب التونسي، وفي مقدمته فخامة الرئيس قيس سعيد، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يكون هذا الشهر فرصة لتعزيز المحبة والتعاون بين الشعوب.

شهدت المأدبة حضور شخصيات تونسية بارزة، من بينها وزير الصحة مصطفى الفرجاني، ووزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، ورئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، ورئيس مجلس الأقاليم والجهات عماد الدربالي، وسماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود، إضافة إلى عدد من المستشارين في الرئاسة ورئاسة الحكومة، ونواب من البرلمان، ومديري مؤسسات إعلامية، ورجال أعمال. كما حضر اللقاء عدد من السفراء والدبلوماسيين ، ما أضفى عليه طابعًا دبلوماسيًا رفيع المستوى، حيث تحول إلى منصة للحوار والتواصل في أجواء رمضانية تعكس التقارب والانفتاح.

السفير الخيارين.. دبلوماسية بروح تونسية

السفير الخيارين، المعروف بهدوئه وتفاعله الإيجابي، أظهر اندماجًا لافتًا مع الثقافة التونسية، حيث بدت لهجته التونسية العفوية واضحة خلال حديثه مع الضيوف، مرددًا بابتسامة ودودة عبارة “صحة شريبتك”، في تعبير يعكس محبته للعادات والتقاليد المحلية. هذا التفاعل الإنساني أضفى طابعًا دافئًا على اللقاء، حيث شعر الحضور بأنهم في أجواء قريبة من قلوبهم، بعيدًا عن الطابع الرسمي الصارم.

بعد الإفطار، أمّ سماحة مفتي الجمهورية الحاضرين في صلاة المغرب، ثم ألقى كلمة استعرض فيها شمائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أهمية التآخي والتضامن بين المسلمين، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأمة. كلماته أضفت جوًا من السكينة والوقار، ورسّخت معاني الأخوة والتسامح التي يتميز بها الشهر الفضيل.

عكست هذه الفعالية حرص السفارة القطرية في تونس على توطيد العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين، حيث لم يكن اللقاء مجرد مناسبة دبلوماسية، بل تجسيدًا لمعاني المحبة والتقدير المتبادل بين قطر وتونس. أجواء الحفاوة والكرم التي غمرت المأدبة عكست القيم المشتركة بين شعوب المنطقة، حيث يظل رمضان مناسبة مثالية لتعزيز الروابط وتعميق أواصر الأخوة. في نهاية الأمسية، غادر الضيوف والسعادة ترتسم على وجوههم، شاكرين هذه المبادرة التي جمعت بين الرسمي والودي، وجعلت من هذه الليلة الرمضانية محطة أخرى في مسيرة العلاقات الوثيقة بين البلدين

بسّام عوده _ شؤون عربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content