تجسيدًا للعلاقات الأخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، وضمن إطار التعاون الثنائي في الجوانب الإنسانية والصحية، تواصل السفارة السعودية في تونس أداء دورها الحيوي في رعاية شؤون المواطنين، وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف الظروف، وذلك بما يعكس توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على خدمة المواطن أينما كان.
وانطلاقًا من هذا الحرص، تابعت سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية التونسية، وبإشراف مباشر من سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، حالة مواطنة سعودية تعرضت لعارض صحي أثناء وجودها في تونس، حيث بادرت السفارة بتوفير الدعم اللازم لها، معنويًا وطبيًا، حفاظًا على سلامتها نظراً لحساسية حالتها الصحية.
وقد تم تشكيل خلية عمل للتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة وتونس مما أسفر عن نقل المواطنة عبر طائرة إخلاء طبي تابعة لوزارة الدفاع، لاستكمال علاجها في المملكة، مع خالص الدعوات لها بالشفاء العاجل.
السفارة بدورها تقدمت بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الخارجية السعودية على متابعتها المستمرة وحرصها على رعاية المواطنين في الخارج، كما تُعرب عن امتنانها العميق لوزارة الصحة التونسية، وعلى رأسها معالي وزير الصحة التونسي، المعروف بحرصه وتفاعله الإنساني، وإدراكه العميق لخصوصية العلاقات الأخوية التي تربط قيادة البلدين الشقيقين، وذلك لما قدمته الوزارة من جهود مخلصة في علاج المواطنة وتيسير نقلها بأمان إلى المملكة.
ويُعد هذا التعاون الثنائي نموذجًا يُجسد عمق الروابط الأخوية والتنسيق المتبادل بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، في ظل العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين
بسّام عوده _ شؤون عربية
